صحيفة إيطالية: انتشار الجوع في 20 مقاطعة من إقليم تيجراي الإثيوبي
حذرت صحيفة "المانيفستو" الإيطالية واسعة الانتشار، من خطورة تفاقم أزمة الجوع في تيجراي بإثيوبيا، مشيرة إلى أن المجاعة بين سكان المنطقة "وصلت إلى ذروتها" وانتشرت في 20 مقاطعة على الأقل.
وأشارت الصحيفة الإيطالية، إلى أن حالات الموت من الجوع أصبحت في تزايد نتيجة استمرار فرض الحكومة الحصار والتجميد الفعلي للمساعدات الإنسانية على الإقليم المحاصر.
وأضافت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني "يبدو أن الحرب والجوع في تيجراي الإثيوبية مرتبطان ببعضهما البعض بشكل جوهري".
وأوضحت أن الوثائق والشهادات الداخلية كشفت عن أولى حالات الوفاة بسبب الجوع منذ أن فرضت الحكومة الإثيوبية في يونيو الماضي، ما تسميه الأمم المتحدة "تجميدًا فعليًا للمساعدات الإنسانية"، لافتة إلى إنه من أصل 466 شاحنة وصلت إلى المنطقة لتوصيل المساعدات الغذائية اللازمة ، لم تتمكن 428 شاحنة منها من الدخول.
ولفتت إلى أنه وفقا للأمم المتحدة، فإن سائقي هذا الشاحنات لم يتمكنوا من توصيل المساعدات بسبب نقص الوقود، ولأسباب تتعلق بالسلامة حيث تعرضوا للضرب والمضايقة والترهيب والسرقة على الطريق.
وأعربت الصحيفة عن تأيدها للتحركات الأمريكية الأخيرة للضغط على الحكومة الإثيوبية من أجل "السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة"، مضيفة أن بحسب بيان الرئيس جو بايدن في هذا الشأن فأن الولايات المتحدة مصممة على الضغط على أديس أبابا من أجل الوصول لحل سلمي للصراع.
وأشارت إلى أن الأمر التنفيذي الذي وقّعته الإدارة الأمريكية قبل أيام، بفرض نظام عقوبات جديد سيسمح لواشنطن باستهداف المسؤولين أو المتواطئين في إطالة أمد الصراع في إثيوبيا وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، كما أنه سيمنح وزارة الخزانة الأمريكية سلطة محاسبة حكومتي إثيوبيا وإريتريا على الانتهاكات التي ترتكب في المنطقة التي أهلكتها الحرب.
يأتي هذا في ظل ورود العديد من التقارير الدولية التي تندد بتداعيات الحرب الدائرة في تيجراي، وتفشي المجاعة وسط تجاهل تام من الحكومة الإثيوبية، ومواصلتها عرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى سكان المنطقة الذين يعانون من الحرمان من أبسط المواد الغذائية الأساسية والإمدادات اللازمة.