أحمد الصغير يفسر أبعاد الظلم الواقع على قصيدة العامية
تحدث الدكتور أحمد الصغير الناقد والأكاديمي وأستاذ الأدب العربي المشارك بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، عن أزمة قصيدة العامية عقب إلغاء المؤتمر والذي كان مزمعا انعقاده هذه الأيام.
يقول الصغير: “حظيَت قصيدة العامية المصرية ـــ تحديدا ــ الدكتور أحمد الصغير، بالكثير من التحقق الفني من خلال انتشارها الواسع على ألسنة الجماهير من ناحية، وعلو مكانتها الشعرية، وتطور أدواتها الفنية وتجددها من خلال حفرها اللغوي والاستعاري، والبلاغي، والإيقاعي من ناحية أخرى”.
وأضاف عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ولكنها لم تحظ بالمقاربات النقدية والأدبية الجادة التي تُنَظِّرُ لها من جهة، وتكشف عن آلياتها، وأنماطها وفتوحاتها التجريبية من جهة أخرى، لأن النقد الأدبي اكتفى بالحديث عن قصيدة الفصحى ـــ داخل الأسوار الأكاديمية ـــ منشغلا بها وبشعرائها على مر التاريخ الأدبي، مما شكل انحيازا نقديا/ أكاديميا ملحوظا للقصيدة الفصحى.
وتابع: "وقع ظلم نقدي كبير على قصيدة العامية المصرية التي تمثل روح الشعب، وأنفاسه وطموحاته، ونزوقاته وتمرده، وثوراته وتحولاته الاجتماعية والسياسية، والثقافية، بل صارت القصيدة العامية ــــــ في ظني ــ هي الأكثر قدرة على العطاء والتجدد والتعبير عن قضايا الشعب والأمة المصرية الخالدة، في صورة تعكس وجه الحياة الإنسانية من خلال طروحات شعرية متنوعة.
جاء ذلك عقب رفض حزب التجمع، استضافة فعاليات مؤتمر شعر العامية في دورته الـ 5 القائم عليه مؤسسه الشاعر سعيد شحاتة.
وعلل الحزب سبب رفض الاستضافة حسب ما ذكره - شحاته لـ «الدستور» قائلا إنه تلقى تليفون من الكاتب عيد عبد الحليم، مسئول الملف الثقافي بالحزب، أخبره بأن الحزب يرفض الاستضافة بسبب تدخل الفنان أحمد الجنايني رئيس أتيليه القاهرة والذي أخبرهم أن مؤتمر شعر العامة خاص بالأتيليه.
وفضل شعراء العامية المصرية، والقائمين على المؤتمر التخلي عن فكرة إقامة مؤتمر لشعر العامية، بسبب الخلافات القائمة بينهم وبين إدارة أتيليه القاهرة، وقرروا تأسيس مؤتمر «شارع العامية»، وإطلاق فعالياته بداية من الغد في أماكن مختلفة.