نقابة الصحفيين في تونس تتهم جماعة الإخوان بالاعتداء على أعضائها
تعرض عدد من الصحفيين التونسيين المواكبين للوقفة الاحتجاجية الإخوانية لاعتداءات لفظية، وقد توجه عدد من أنصار حركة النهضة بأبشع النعوت للصحفيين متهمين إياهم بعدم الحياد.
وقالت النقابة الصحفيين في بيان لها، إن الاعتداءات جاءت من قبل جهات سياسية معروفة بعدائها لحرية الإعلام والصحفيين طيلة السنوات الماضية.
وأشارت إلى أنه أمام العنف السافر الذي استهدف الصحفيين، تدخل عناصر الأمن الميدانيين لحماية الصحفيين من المخاطر المحدقة بهم ليتمكنوا من القيام بعملهم في الميدان، لافتة إلى أن النقابة كثفت اتصالاتها مع خلية الأزمة بوزارة الداخلية خلال فترة الوقفة الاحتجاجية لضمان التدخل الأمني الفوري لحماية منتسبيها.
وتعتبر النقابة هذه الممارسات مواصلة من نفس الأطراف لضرب مسار الحريات الصحفية وسعيا مستميتا من قبل بعضها إلى إقحام الصحفيين في مربع الصراعات السياسية.
وأكدت النقابة أن المحتجين استهدفوا الصحفيين والمصورين بالعنف اللفظي ووجهوا لهم اتهامات بالعمل لفائدة جهات أجنبية، كما كال المحتجون الشتائم للصحفيين ووصموهم بـ"إعلام العار".
وأدانت النقابة المساعي المتواصلة لمحاولة وضع اليد على الإعلام وممارسة ضغوطات ميدانية وغير مباشرة عليه، كما عدت ما وقع استهدافا صارخا لحرية الصحافة وحرية العمل الصحفي وتهديدا خطيرا لسلامة الصحفيين والمصورين خاصة الميدانيين منهم.
وعمدت إلى تذكير كافة الأطراف أن الصحفيين ليسوا بأي حال من الأحوال طرفا في الصراع السياسي، وجددت دعوتها إلى احترام طبيعة العمل الصحفي.
وكان قيس سعيّد، أصدر يوم الأربعاء 22 سبتمبر الجاري، أمرا رئاسيا يتعلق بتدابير استثنائية جديدة، من بينها مواصلة تعليق جميع اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، ووضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيسه.
ونظمت حركة النهضة الإخوانية وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس تنديدا بالإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في 22 سبتمبر الجاري.