التحقيقات مع المتهم بقتل زوجته.. طلبت منه مصروفات المنزل فأشعل النيران فيها
ننشر تحقيقات النيابة مع "محمد. م" موظف بشركة مياه الشرب المتهم بقتل زوجته المجني عليها “رحاب. ح” عمداً بسبب مطالبته له متطلبات المنزل في منطقة الظاهر.
كشف أمر الإحالة قيام المتهم "محمد. م" بقتل زوجته المجني عليها زوجته عمداً من غير سبق إصرار أو ترصد، بأن أوعز له الشيطان إثر مشادة كلامية طلبت خلالها المجني عليها قليلاً من المال لرغبتها في الوفاء بمتطلبات الحياة، فاشتد وثاق الخلاف بينهما فضربها لإسكاتها، واستطالت يداه أنفها فصرخت بعد مشاهدة دماء بوجهها، فسدد في عنقها طعنة بسلاحه الأبيض "سكين" قاصداً من ذلك إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات التي أودت بحياتها.
وأضاف أمر الإحالة أن جناية القتل محل الاتهام الأول اقترنت بجناية الحرق العمدي، إذ إنه في الزمان والمكان نفسهما وضع عمداً ناراً في مسكن الضحية، بعدما سولت له نفسه الأمارة بالسوء إخفاء معالم جريمته، بأن أودع جثمانها في غرفة الطعام وغذاها ببعض قطع القماش والمفروشات، وأشعل المتهم النيران بتلك الأقمشة وفتح محابس الغاز فالتهمت النيران مسرح الجريمة على النحو المبين بالتحقيقات بالإضافة إلى حيازته سلاح أبيض "سكين" بغير ترخيص أو مسوغ قانوني.
وقالت الشاهدة الأولى “سمر. س”، ربة منزل، مقيمة في شارع ابن خلدون ميدان الساكيني بمنطقة الظاهر، إنها في قرابة الساعة الحادية عشر من مساء يوم 6/6/2020، وإبان تواجدها بمسكنها سمعت صوت ارتطام شديد بأرضية شقة المجني عليها التي تعلوها أعقبها سماع صوت جر، ثم أصوات استغاثة مصدرها محيط سكنها لنشوب حريق بالوحدة السكنية التي تعلوها وتم السيطرة عليها بمعرفة رجال الحماية المدنية وتبين مقتل المجني عليها.
وأكدت الشاهدتان الثانية والثالثة أن خلافات المتهم مع زوجته المجني عليها لها باع طويل بينهما بسبب عدم مقدرته على الوفاء بطلبات أسرته المالية فضلاً عن كونه دائم الاعتداء عليها ضرباً وإهانتها وقد وقع بينهما طلاق عن طريق دعوى خلع رفعتها الضحية في نهاية عام 2019 وعادت بينهما الحياة الزوجية بعد تلك الطلقة البائنة قبل مع حلول شهر رمضان المبارك، وأخبرت الضحية هاتفياً الشاهدة الثانية في يوم الواقعة أن ذات الخلافات القديمة قد أطلت مجدداً برأسها في يوم الواقعة، على إثر مطالبة المجني عليها له بالمصروفات الشهرية فترك لها المنزل ثم عاد وعلمت منها أنه سوف يمكث معها في المنزل، وقرابة الساعة الحادية عشر مساء يوم الواقعة عاودت الاتصال بالمجني عليها على هاتفها والمنزل فلم ترد عليها فبادرت بالاتصال على زوجها إلى قرر لها بأن الضحية بدورة المياه والطفلة نائمة ووعدها باتصال نجلتها بها، ومع عدم ورود هذا الاتصال توجهت وصحبتها الشاهدة الثالثة لمسرح الواقعة فتبين لها انبعاث النيران منه فأسرعت الشاهدة الثالثة بدخول المسكن فتبين لها انتشار النيران به وقطع خرطوم الموقد الموُصل وتسرب الغاز منه فاستعانت بالشاهدة الرابعة للإبلاغ عن الواقعة وحضر رجال الحماية المدنية وأخمدوا النيران وتبين لهما مقتل المجني عليها.
وأضافت الشاهدة الرابعة “دينا. ش”، ربة منزل، أنها أبصرت فور وصولها النيران تندلع من مسكن الضحية فتوجهت للإبلاغ عن الواقعة وصار اكتشاف مقتل المجني عليها.