ما حكم استخدام الكحول الطبي أثناء الوضوء؟.. «الإفتاء» تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال، يقول هل الكحول الطبي الذي نستخدمه في تلك الأيام ينقض الوضوء؟، و ما حكم استخدام الكحول الطبي نظرا لأن الأطباء في الفترة لاستخدام الكحول الطبي لتطهير الأيدي والأشياء، للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث نشهد بعض الموجات الجديدة من فترة لأخرى؟.
- رد دار الإفتاء
وردت دار الإفتاء على السؤال، وقالت: إن الفتوى المعتمدة في دار الإفتاء المصرية، وقول جمهور العلماء، إن هذا الكحول ليس خمراً وبالتالي لا نجاسة فيه وهو طاهر، وللإنسان أن يستخدمه وهو على وضوء ويصلي ولا يحتاج لغسل يديه أو جسده أو أي شئ آخر، فهو طاهر ولا نجاسة فيه.
و يجوز شرعًا استعمال الكحول في المنتجات ذات الاستخدامات النافعة، لأن الكحول بمجرده ليس خمرًا فلا يكون نجسًا، وهذا ما تقتضيه قواعد المذهب الشافعي وبقية المذاهب الفقهية.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن العلماء اتفقوا بأن الكحول يجوز استعماله في العطور والمنظفات والأدوية وغير ذلك من الاستخدامات النافعة، وأن الإنسان إذا صلَّى وهو متعطر به فصلاته صحيحة، وذلك لأن الأصل في الأعيان الطهارة، موضحة أنه يحرم شرب الكحول لكن لا يلزم من كون الشيء محرمًا أن يكون نجسًا.
وأضافت أنه من المقرر شرعًا أنَّ الشيء إذا تغيرت حقيقته، وتبدل وصفه إلى شيء آخر تغير حكمه تبعًا لذلك، والكحول إذا مزج بالعطر أو الدواء أو المنظفات زال وصفه، وذلك كالخمر التي استحالت بنفسها وصارت خلا، فإنها تكون طاهرة.