تراجع المهتمين بشراء السيارات الجديدة إلى النصف
أظهرت بيانات جديدة تراجع المهتمين بشراء السيارات الجديدة إلى النصف، بعدما أصابهم الإحباط من نقص المعروض وارتفاع الأسعار الناجم عن العجز في الرقائق الإلكترونية اللازمة لصناعة السيارات.
وكشفت أبحاث جديدة، أجرتها شركتا "كيلي بلو بوك" لتحليلات قطاع السيارات والمالكة "كوكس" لحلول صناعة السيارات، أنَّ المستهلكين يميلون لتأجيل البحث عن سيارتهم الجديدة لأشهر على أمل أن يخف النقص في الرقائق وأن تساعد عودة الإمدادات في استعادة التوازن مرة أخرى.
وقالت فانيسا تون، مديرة معلومات الصناعة في "كيلي بلو بوك"، حسبما نقل عنها موقع "سي نت" الأمريكي، إنَّ الأبحاث الجديدة للشركة تشير إلى أنَّ معظم المستهلكين يتوقعون المزيد من الآثار السلبية على سوق السيارات بسبب نقص الرقائق، من زيادة الأسعار إلى نقص المخزون وأوقات التسليم أطول".
وهذه ليست أنباءً جيدة لشركات السيارات؛ إذ وفقًا للبيانات، قال ما مجموعه 48% ممن شملهم البحث إنهم يخططون لتأجيل شراء سيارتهم الجديدة في هذه المرحلة. ومن بين تلك المجموعة، قال 40% إنهم سينتظرون سبعة أشهر أو أكثر. إضافة إلى ذلك، يفكر 25% من الذي يخططون لشراء سيارات جديدة في تبديل العلامات التجارية للحصول على السيارة التي يريدونها بدلاً من الانتظار.
وفي سياق متصل، تتوقع شركة الاستشارات "أليكس بارنترز" أن يكلف نقص الرقائق الإلكترونية صناعة السيارات العالمية 210 مليارات دولار من العائدات في عام 2021، مع عدم وجود نهاية للأزمة في الأفق.
يُذكّر أنَّ وباء فيروس كورونا المستجد وكوارث أخرى، منها حريق ضخم في أحد أهم مصانع إنتاج الرقائق في اليابان، تسببت في تعطيل سلاسل إمداد الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصّلات)، التي تمثل أهمية حيوية لتصنيع آلاف الأنظمة المُحوسَبة في المركبات الحديثة. ويعمل منتجو الرقائق على تكثيف الإنتاج لتلبية ارتفاع الطلب.