واعظة سودانية: نحارب عادات متوارثة في الريف يرفضها الإسلام
قالت أمل يس، واعظة من دولة السودان الشقيقة، إنها حصلت على ما يزيد عن 10 دورات تدريبية في مجال الدعوة والتقيم المؤسسي، وفي الفقه والتصوف والتوحيد وكيفية إيصال الدعوة، فضلا عن كونها معلمة لغة إنجليزية وباحثة دكتوراه، موضحة أنها عملت بالدعوة بجانب الدراسة من خلال حلقات العلم الملحقة بالمساجد في الخرطوم، وطبقتها بشكل عملي قبل التخصص من خلال إرشاد الناس بأمور دينهم.
وأضافت يس في تصريح لـ"الدستور" أنها دائما ترغب في تحصيل العلم، وتدرك أهمية الدورات التدريبية التأهيلية، موضحة أنها حينما علمت إدراج اسمها ضمن الوفود التي ستشارك بدورة الأوقاف التدريبية تيقنت أنها ستكون فائدتها ثرية بالنسبة لها ولمجتمعها وبلدها.
وأكدت أن دورة الأوقاف التدريبية قدمت الكثير من المعلومات والأفكار التي تتمنى تطبيقها وتدريسها في السودان عند العودة، موضحة أن معظم الواعظات يحفظن الفقه لكن يحتاجن إلى المزيد من الدورات في التوعية الأسرية، وأخرى في استثمار الوقت والاجتهاد في العمل والإطلاع.
وأشارت إلى أن المرأة السودانية استطاعت توصيل المعلومة الدعوية بسهولة ويسر بعيد عن الغلو والتطرف، ولكننا في بعض قرى الريف نحتاج لمزيد من التوعية الدينية؛ لأن هناك عادات متوارثة عن جهل يرفضها الإسلام.
وأشادت يس، بجهود وزير الشؤون الديني السوداني والإسلامية نصر الدين مفرح، لاهتمامه بدور المرأة وإعطاء ملف الواعظات قيمته الحقيقة في الوزارة بعد أن تم إهداره لسنوات، فهو الذي أزاح الغبار عن ملف الدعوة بالنسبة للسيدات بإيمانه بدورها في المجتمع.