من الصحافة إلى البرلمان.. مسيرة الرئيس الجزائري عبد القادر بن صالح
عقب أيام من رحيل الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة، في 18 سبتمبر الجاري، أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية، الأربعاء، وفاة رئيس الدولة السابق ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح عن عمر ناهز 79 عامًا.
كان الفقيد من مواليد 24 نوفمبر 1941، بقرية فلاوسن بولاية تلمسان (شمال غربي الجزائر)، قد تولى في 4 أبريل 2019 مهامه كرئيس للدولة طبقًا لأحكام المادة 102 من الدستور عقب تصريح المجلس الدستوري المتعلق قبل ذلك بأيام بإعلان الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية تبعًا لاستقالة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
وانتهت مهمته في هذا المنصب عقب انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون رئيسًا للجمهورية يوم 12 ديسمبر 2019.
وأخطر الرئيس الراحل الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمة، في رسالة وجهها للرئيس تبون، برغبته في إنهاء عهدته على رأس مجلس الأمة في 4 يناير 2020.
وفي بداية مساره المهني، مارس بن صالح، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، مهنة الصحافة بتعاونه مع كبريات الصحف الوطنية منذ 1968، حيث تقلد منصب مدير المركز الجزائري للإعلام ببيروت عام 1970، وكذلك منصب مدير جريدة الشعب عام 1974.
التحق الفقيد، بعد استقلال الجزائر، بالجامعة ودرس العلوم القانونية، ثم انتخب سنة 1977 نائبًا عن ولاية تلمسان بدائرة ندرومة لثلاث مرات متعاقبة قضى منها 10 سنوات على رأس لجنة العلاقات الخارجية.
حصل الرئيس الراحل بن صالح على شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة الوطنية "شونغنام" لجمهورية كوريا الجنوبية، وتحصل أيضًا على وسامي جيش التحرير الوطني والاستحقاق الوطني.
وفي 1993، أصبح مديرًا للإعلام في وزارة الشؤون الخارجية والمتحدث الرسمي باسمها، كما شغل منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني بين عامي 1997 إلى 2002، وتم انتخابه نائبًا عن ولاية وهران في 30 مايو 2002، وفي نفس العام، قدم استقالته من المجلس الشعبي ليتم تعيينه ضمن النواب المعينين من قبل الرئاسة لمجلس الأمة في 25 يونيو 2002، وتم انتخابه ليتولى منصب رئيس مجلس الأمة الجزائري في ذات العام.