«زي النهاردة».. انعقاد المجمع المسكوني الثالث لمحاكمة بطريرك القسطنطينية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم ، بذكرى انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس (431م - 147 ش) لمحاكمة نسطور
وقال كتاب التاريخ الكنسيئ المعروف بـ"السنكسار"، إن في هذا اليوم من سنة 431 ميلادية اجتمع المجمع المقدس بأفسس وقد شهده مائتان أسقف وهو الثالث من المجامع المسكونية.
أزمة نسطور بطريرك القسطنطينية
واضاف: “وذلك في السنة العشرين من ملك ثاؤدسيوس الصغير ابن أرقاديوس بن ثاؤدسيوس الكبير . وكان اجتماعهم بسبب هرطقة نسطور بطريرك القسطنطينية. الذي كان يعتقد أن القديسة مريم ، لم تلد إلها متجسدا ، بل ولدت إنسانا فقط . ثم حل فيه بعد ذلك ابن الله ، لا حلول الاتحاد بل حلول المشيئة والإرادة . وأن المسيح لهذا السبب طبيعتين وإقنومين”
رد الفعل المصري
وتابع:"فأجتمع هؤلاء الأباء وباحثوه في ذلك ، وأثبتوا له أن المولود من العذراء اله متأنس بدليل قول الملاك "الرب معك والمولود منك قدوس وابن العلي يدعى" وقول اشعياء "ان العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعى اسمه عمانوئيل" وقوله "يدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا" . وتباحث معه القديس البابا كيرلس الاول والمعروف كنسية باسم البابا كيرلس عامود الدين وهو رقم 24 في تعداد باباوات الكنيسة المصرية، وأعلمه أن الطبائع لا يجب أن تفترق من بعد الاتحاد ، بل نقول طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد. فلم يرجع عن تعليمه ولم ينثن عن رأيه ، فهدده الاب كيرلس وبقية المجمع بالقطع ، قلم يقبل فقطعوه وأبعدوه عن كرسيه . وأثبتوا أن العذراء ولدت الإله الكلمة متجسدا، ثم وضعوا في هذا المجمع قوانين وحدودا ، هي قانون المؤمنين إلى الآن . وان قيل ان النساطرة اليوم لا يقولون هذا، قلنا انه بسبب اختلاطهم بمسيحيي الشرق، رجع بعضهم عن رأيه الفاسد.