صاحب الشفرة النوبية فى حوار سابق لـ«الدستور»: السيسى فعل ما لم يُفعل منذ زمن سحيق
توفى الصول أحمد إدريس، صاحب الشفرة النوبية في حرب أكتوبر 1973، عن عمر ناهز 84 عامًا، ويجرى دفنه بمحل إقامة أسرته بمنطقة الكينج مريوط غرب الإسكندرية.
صاحب الشفرة التي استطاعت أن تستخدمها مصر ضمن أسلحتها في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، تميز بذكائه الذي أنجح خطة مصر في الانتصار على أعدائها، هذا هو الصول أحمد إدريس، صاحب فكرة استخدام اللغة النوبية شفرة بحرب أكتوبر.
وكان "الدستور" قد التقاه وتحاور معه في عام 2019 بالملتقى العربي الإفريقي بأسوان، وقال وقتها إن اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي لأسوان كعاصمة للشباب كانت فكرة سديدة، فهو عمل حلقة وصل بين الدول العربية والإفريقية، وأن الرئيس السيسي فعل ما لم يُفعل منذ زمن سحيق، فقد عمل على توحيد الجبهات الإفريقية، ونتمنى أن يكون الملتقى كل عام في أسوان، إضافة إلى عمله بكافة المحافظات للتعريف بمصر ونشاط شبابها.
وروى "إدريس" مواقفه البطولية للدستور قائلًا: "الشفرة النوبية كانت مهمة للتشويش على العدو بدلًا من الشفرة العادية، كنت وقتها شاويش، وسمعتهم يتحدثون عن مشكلة الإشارات التى يعرفها العدو، فوجدنى رئيس الأركان أضحك عندما سمعتهم يتحدثون عن الشفرة العادية كعائق، فقال لى: أنت تضحك، فقلت له: "الحل بسيط باستخدام اللغة النوبية التى يجهلها العدو، فالإرسال والاستقبال نوبى وليست لها حروف فلن يستطيع العدو فك الشفرة بالحروف المعتادة".
كان "إدريس" خائفًا من الرئيس السادات، ولكنه اطمأن بعدما أشاد بفكرته وسأله عن تنفيذها، فأجاب فورًا عن طريق أبناء النوبة القديمة الذين بلغ عددهم 70 شخصًا، وكوفئ "إدريس" بمد فترة خدمته إلى 4 سنوات وقال: كانوا رافضين خروجي من الجيش، ولكني اضطررت نظرًا لظروف مرضية، وأكد أنه سعيد بمشاركته في هذه البطولة وأنه يتمنى الخير لمصر دائمًا.
وتوفى أحمد إدريس عن عمر يناهز 84 عامًا، وأكد عصام أحمد إدريس، أنه سيتم تشييع جثمان والده من منزله بالكينج مريوط بمحافظة الإسكندرية، بعد صلاة العصر.