الاتحاد الأوروبى ينتقد روسيا لقمع أصوات المعارضة فى الانتخابات
وجه الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، انتقادات حادة إلى الانتخابات البرلمانية الروسية التي شابتها شكاوى متكررة بالتزوير.
وقال ناطق باسم مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، في بروكسل اليوم الإثنين، إن هذه الانتخابات أجريت في مناخ يتسم بترويع الأصوات الناقدة والمستقلة.
وفاز حزب روسيا الموحدة الحاكم بالأغلبية المطلقة في انتخابات مجلس الدوما وهو الغرفة السفلى بالبرلمان الروسي.
ووصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم، الانتخابات البرلمانية بـ"الحرة والنزيهة"، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء إنترفاكس.
وأعرب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي عن أسفه بشأن غياب المراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جراء خلاف بشأن الشروط التي وضعتها روسيا بشأن تواجدهم، ولكن الاتحاد الأوروبي أشار إلى تقارير مستقلة وموثوقة بشأن حدوث انتهاكات جادة خلال الانتخابات.
وفي الفترة السابقة على الانتخابات كانت هناك حملة إجراءات صارمة مكثفة على السياسيين الذين ينتمون إلى المعارضة ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني .
وأضاف الناطق: أن الاتحاد الأوروبي لن "يعترف أبدًا بالانتخابات التي أجريت في شبه جزيرة القرم التي جرى ضمها بشكل غير قانوني"، ولكن الأمر يعود إلى الدول الأعضاء الأفراد للاعتراف بنتائج الانتخابات الروسية في المجمل.
جدير بالذكر أن لجنة الانتخابات الروسية أعلنت، اليوم الإثنين، أن حزب روسيا الموحدة الحاكم الموالي للكرملين حصل على أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية.
وقالت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا، إن الحزب تعرض لخسائر طفيفة مقارنة بانتخابات 2016.
وفي ظل فرز كل الأصوات تقريبًا، حصل حزب روسيا الموحدة على 6. 49 من الأصوات بتراجع من 2. 54% قبل خمس سنوات.
وأضافت: أن خمسة أحزاب سوف يكون لها تمثيل في مجلس الدوما وهو الغرفة السفلى من البرلمان.
وإلى جانب روسيا الموحدة، تجاوزت الأحزاب الشيوعية اليمينية الشعبية وهي الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي وحزب روسيا العادلة وحزب الشعب الجديد حاجز الخمسة في المئة اللازمة لدخول البرلمان للمرة الأولى، وتعتبر جميع هذه الأحزاب موالية للنظام.