اتحاد العمال: الاستعانة بالعائدين بسبب كورونا والحروب في إعادة إعمار ليبيا
قال مجدي البدوي نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن خطوة إعادة العمالة المصرية للعمل في ليبيا، والمشاركة في إعادة إعمار الدولة الليبية تأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بمساعدة نظيرتها الليبية في إعادة بناء دولتها، متوقعا أن يتم زيادة عدد العمالة المسافرة خلال الفترة المقبلة، حيث سيتم البدء بالدفع بمليون عامل فقط، ومن ثم زيادة هذا العدد بالتوازي مع توسع الدولة الليبية في مشروعاتها، والتي قد تصل لنحو 3 ملايين عامل.
وأضاف البدوي في تصريحات لـ"الدستور"، أن الدولة المصرية لديها من الخبرات ما يؤهلها للمشاركة بقوة في إعادة إعمار الدولة الليبية، حيث تمتلك عمالة لديها خبرات كبيرة في العمل في محطات الكهرباء والبناء والتشييد، والطرق والكباري، وغيرها، وذلك نتيجة التوسعات التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة وتنفيذ العديد من المشروعات القومية.
وأشار البدوي، أن وزارة القوى العاملة لديها الكثير من العمالة المدربة على المهن المطلوبة في إعادة الإعمار، من كهرباء وسباكة ونجارة ونقاشة ومحارة وغيرها، تم تأهيلهم داخل مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة والمنتشرة على مستوى محافظات مصر، ومن الممكن الاستعانة بتلك العمالة، حيث تقوم مديريات القوى العاملة عقب الانتهاء من كل دورة تدريبية بتسجيل كافة بيانات خريجي تلك الدورات، وبناء قاعدة بيانات لهم لتوفير فرص عمل لهم في الداخل والخارج.
وأضاف، أن العديد من الشركات المصرية أبدت استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار الدولة الليبية، موضحا أن تلك الشركات لديها أيضا العديد من العمالة المصرية ذات الخبرات في المهن المختلفة.
وتوقع البدوي، أن يكون للعمالة العائدة من الدول العربية بسبب الحروب دور كبير في الاستعانة بهم في السفر لليبيا، وأيضا العمالة المتضررة من كورونا سواء بالداخل أو العائدة من الخارج.
وأكد البدوي، أن تسفير العمالة سيتم بالتنسيق بين وزارتي العمل المصرية والليبية، حتى تكون كافة العمالة المسافرة في أمان، وتحت عناية الدولة المصرية.