مَن هو القديس يوليوس الأقفهصى الذى تحتفل به «الكاثوليكية»؟
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة البطريرك ابراهيم اسحق، الأحد، بحلول الأحد الثالث من شهر توت، وتذكار شهادة كُتِلاس وأخته أكسو في عهد سابور الملك، بالإضافة الى تذكار شهادة يوليوس الإقفهصيّ الّذي كتب أعمال الشهداء.
وتكتفي الكنيسة خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية على مدار اليوم، مثل رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس، رسالة القدّيس بطرس الأولى، سفر أعمال الرسل، وإنجيل القدّيس لوقا .
وتحدث القمص تادرس يعقوب ملطي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس باسبورتنج، في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية"، عن الشهيد يوليوس الإقفهصيّ الّذي كتب أعمال الشهداء، الذي تحتفل به الكنيسة اليوم، فقال: "إنه يقترن اسمه دائمًا بلقب "كاتب سير الشهداء". وقد ولد القديس يوليوس في مدينة أقفهص (البهنسا الآن) في القرن الثالث للميلاد، وكان غنيًا واسع النفوذ لدى السلطات الرومانية حتى إنه كان صديقًا لأرمانيوس والي الإسكندرية".
أضاف: "كان يوليوس يقتني ثلاثمائة خادمًا يستطيعون القراءة والكتابة استخدمهم في نسخ سير الشهداء. ولعناية يوليوس بهذه الرسالة الموضوعة عليه كان يبعث برسله إلى جميع المدن المصرية، ليستعلموا عن الشهداء وعما لاقوه، وليعتنوا بأجسادهم بعد نيلهم إكليل الشهادة، ثم يقدموا تقارير عما شاهدوه وسمعوه. فكان يوليوس يكتب السير تبعًا للقصص التي يرويها له كتابه، ثم يعطيها لخدامه ليكتبوا منها عددًا من النسخ. وقد حفظه الرب حتى يهتم بأجساد الشهداء وتسجيل سيرهم، وكان يوليوس محبًا لخدمة الجميع، خاصة الغرباء والمساكين والأرامل".