مادورو يواجه تشكيكًا في شرعيته خلال حضوره قمة مجموعة سيلاك
دافع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت عن شرعيته والديمقراطية في بلاده بعد مواجهته اعتراضات خلال حضوره قمة إقليمية في أول رحلة له إلى الخارج منذ أن وجهت إليه الولايات المتحدة اتهامات بتهريب المخدرات.
وحضر مادورو في اللحظة الأخيرة قمة مجموعة "سيلاك" التي تضم 33 دولة من أمريكا اللاتينية والكاريبي.
واتهمت وزارة العدل الأمريكية مادورو في مارس 2020 بارتكاب جرائم من بينها الإرهاب وتهريب المخدرات وحيازة أسلحة، وعرضت 15 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وجاء هذا الاتهام في وقت عملت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على دعم زعيم المعارضة خوان غوايدو للوصول إلى السلطة.
وتجنب الرئيس الفنزويلي الذي يزور عادة حليفته الوثيقة كوبا، مغادرة بلاده بعد الإعلان عن المكافأة، ورحلته الى المكسيك تعد الأولى ذات طابع رسمي منذ ذلك الحين.
وكانت أكثر من 50 دولة على رأسها الولايات المتحدة قد اعترفت بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا شرعيا موقتا بعد انتخابات عام 2019 التي ادعى مادورو فوزه بها وشكك المجتمع الدولي بنزاهتها.
وخلال قمة السبت اعتبر رئيسا الأوروغواي والباراغواي، وهما من بين القادة الخمسين الذين اعترفوا بغوايدو، أن حضورهما القمة لا يعني الاعتراف بمادورو رئيسًا.
وقال رئيس الباراجواي ماريو عبدو بينيتيز في كلمة ألقاها أمام قادة مجموعة سيلاك "لا يوجد تغيير في موقف حكومتي وأعتقد أنه من النبل أن نقول ذلك في العلن".
وكانت حكومته قد قطعت العلاقات مع فنزويلا بعد إعلان جوايدو نفسه رئيسًا.
أما رئيس الأوروغواي لويس لاكال فأعتبر أنه "لا توجد ديمقراطية كاملة في فنزويلا، القمع يستخدم لسحق الاحتجاجات والمعارضة في السجن".
وتحدى مادورو الرئيسين القبول بمواجهته في مناظرة حول الديموقراطية في فنزويلا وأمريكا اللاتينية بشكل عام، قائلًا لهما "حددا التاريخ والمكان والوقت".
كما دعاهما الى زيارة بلاده ومراقبة الانتخابات البلدية في 21 نوفمبر التي أعلنت المعارضة إنها ستشارك فيها بعد مقاطعة لثلاث سنوات.
وأضاف مادورو "تعالا وانظرا الى الديكتاتور مادورو كيف ينظم الانتخابات".