نظرة من الداخل.. كيف يحارب الجهاز المناعي فيروس كورونا؟

يعد إنتاج الأجسام المضادة استجابة مناعية أساسية للفيروسات أو البكتيريا أو مسببات الأمراض الأخرى، ولكنها ليست الطريقة الوحيدة التي يستخدمها الجسم لمكافحة العدوى.

يُنظر إلى اللقاح الذي نتناوله حاليا أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد على أنه وسيلة لتعزيز الحماية المناعية ضد فيروس SARS-CoV-2 ، وهو فيروس كورونا المسبب لـ COVID-19.
لكن بعض الخبراء يتساءلون عما إذا كانت هناك حاجة لجرعات لقاح إضافية أو إذا كانت أجهزة المناعة لدينا قوية بما يكفي لعدم الحاجة إلى جرعات لقاح إضافية، وفقا لموقع health line.
 

وتركز محادثات بعض الدول المعنية بإنتاج اللقاح حول ما إذا كانت هذه الجرعات الإضافية مطلوبة في الوقت الحالي على ثلاثة أشياء هي   العدوى الخارقة، وانخفاض مستويات الأجسام المضادة، ومتغير دلتا، وكل هذه الأشياء بالطبع مترابطة.

وهناك قلق من انخفاض مستويات الأجسام المضادة خلال الأشهر التي تلي التطعيم الكامل، حيث سيكون الناس أقل حماية، خاصة من متغير دلتا شديد العدوى، والذي يمكن أن يزيد من حالات العدوى الخارقة.

ويُنظر إلى الجرعات المنشطة على أنها وسيلة لتعزيز الحماية المناعية ضد فيروس كورونا SARS-CoV-2، وهو فيروس كورونا المسبب لـ COVID-19.

ما هي الأجسام المضادة؟

الأجسام المضادة هي بروتينات على شكل Y ينتجها الجهاز المناعي استجابة للعدوى، وترتبط العديد من الأجسام المضادة المشاركة في الوقاية من عدوى فيروس كورونا ببروتين ارتفاع الفيروس الموجود على السطح ، والذي يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا.

ويتم إنتاج الأجسام المضادة بواسطة خلايا مناعية تسمى الخلايا البائية الموجودة في الدم والعقد الليمفاوية والطحال والأنسجة الأخرى. تنتج كل خلية ب نوعًا معينًا من الأجسام المضادة.

وتوصل العلماء إلي  أن جهاز المناعة البشري يمكن أن ينتج ما لا يقل عن تريليون من الأجسام المضادة الفريدة .

وعندما يصادف الجسم فيروسًا يمكن للخلية البائية الارتباط بهذا العامل الممرض ، يتم تنشيط الخلية البائية.

وبمجرد تنشيطها تتكاثر الخلية البائية وتشكل خلايا مختلفة، بما في ذلك خلايا البلازما وهي مصانع لإنتاج الأجسام المضادة، وتبقى هذه الأجسام المضادة في الجسم لبعض الوقت بعد الإصابة ، على الرغم من أن أعدادها تتضاءل على مدى شهور أو سنوات ، اعتمادًا على العامل الممرض وعوامل أخرى.

نظام المناعة المتكيف والفطري

تعد الخلايا البائية والأجسام المضادة جزءًا من جهاز المناعة التكيفي، وهو الفرع الذي يستهدف مسببات أمراض معينة.

ويُعرف الفرع الآخر بالجهاز المناعي الفطري، والذي يوفر دفاعًا عامًا ضد العدوى.

يمكن أن يعمل هذان الفرعان معًا لدرء اي  فيروس أو بكتيريا قبل أن تصاب بمرض شديد، و إذا كان هناك فيروس أو بكتيريا لم يصادفها جهازك المناعي من قبل ، فقد تشعر الاستجابة المناعية الفطرية بوجود خطأ ما وتستجيب بسرعة لفيروس أو بكتيريا غازية.