الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد زكريا الكاهن والد يوحنا المعمدان
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى استشهاد زكريا الكاهن، والد يوحنا المعمدان قريب السيد المسيح.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إنه في هذا اليوم استشهد القديس زكريا الكاهن علي يد هيرودس الملك، بعد ما بشره الملاك جبرائيل بمولد يوحنا ابنه، ولم يصدق كلامه وأوجب عليه الصمت إلى حين يولد الصبي، وقد بقى صامتا إلى يوم مولده".
وأضاف كتاب التاريخ الكنسي: "وعند تسميته طلب لوحا وكتب اسمه يوحنا، وعند ذلك تكلم وسبح الله، وشهد الإنجيل عنه أنه كان بارا هو وزوجته سائرين في حقوق الرب بلا لوم، ولما ولد السيد المسيح وأتى المجوس ليسجدوا له، اضطرب هيرودس وخاف على مملكته، ولهذا أمر بقتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون ليقتل السيد المسيح بينهم".
وتابع "السنكسار": "ظهر ملاك الرب ليوسف في الرؤيا، وأعلمه أن يهرب بالصبي إلى مصر، فأخذ يوسف الصبي يسوع ومريم أمه وذهبوا إلى حيث قال له ملاك الرب، ولما قتل هيرودس أطفال بيت لحم هربت أم يوحنا به إلى الجبل وقضت ست سنين، وبعد ذلك انتقلت إلى السماء وبقى الصبي في البرية إلى حين ظهوره لإسرائيل".
وأكمل: "وقيل إنه وقت قتل الأطفال ظن هيرودس أن يوحنا هو المسيح، وأرسل يطلبه من أبيه زكريا، فقال: "لست أدرى أين الولد"، فهددوه بالقتل فلم يكترث به، فأمر الجند فقتلوه، ويقال أيضا إن هيرودس لما طلب يوحنا ليقتله، هرب به زكريا إلى الهيكل ووضعه فوق المذبح، ولما لحقوا به قال للجند: "من هنا قبلته من الرب"، وعندئذ خطفه الملاك إلى برية الزيفانا، وإذ لم يجدوا الطفل قتلوا زكريا بين الهيكل والمذبح، وزكريا الكاهن ابن برخيا، ليس هو زكريا النبي، أحد الاثني عشر نبيا الصغار، لأن ذلك لم يقتل بل مات ووجد جسده بغير فساد".