الولايات المتحدة تأسف لوقف عمل بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي على الحدود الروسية - الأوكرانية
أعربت الولايات المتحدة عن أسفها العميق حيال رفض روسيا تمديد صلاحيات بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي على الحدود الروسية - الأوكرانية.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت- "تأسف الولايات المتحدة بشدة لقرار روسيا بتجميد التوافق بشأن تمديد صلاحيات المراقبين من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي على نقطتي المرور جوكوفو ودونيتسك، الأمر الذي أعلن عنه سابقا رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في فيينا".
وأضاف البيان، أن واشنطن قلقة للغاية من نوايا موسكو المقبلة فيما يخص مراعاتها للالتزامات الدولية والتعاون البناء مع أوكرانيا.
وأكدت الخارجية الأمريكية مواصلة دعوة روسيا للموافقة على تمديد صلاحيات البعثة للمراقبة على الحدود وكذلك وقف التصعيد ضد أوكرانيا والمساعدة في التسوية السلمية للنزاع.
ووفقا للبيان، تعمل هذه البعثة الصغيرة منذ يوليو 2014، ويرتبط عملها بشكل أساسي بالالتزام الذي قطعته روسيا على نفسها عندما وقعت على بروتوكول مينسك في سبتمبر 2014، والذي "يضمن المراقبة الدائمة لحدود الدولة الأوكرانية الروسية والتحقق من جانب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
و أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن بلاده لا تستبعد مشاركة واشنطن في التسوية الأوكرانية، مشيرا إلى أن هذا يعتمد على من سيتم تعيينه كمنسق رئيسي للجهود في هذا المجال.
وقال ريابكوف، خلال مقابلة مع مجلة "الحياة الدولية" لسان حال الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء: " إن هذا الأمر يعتمد على من سيتم تعيينه لهذه المهمة من الجانب الأميركي"، لافتا إلى أنه حتى الآن لا يوجد وضوح بهذا الشأن ولم تضف القمة في جنيف بين الرئيسين الروسي والأمريكي أي لمسات نهائية على هذا الموضوع.
وأضاف:" نحن لا نستبعد أي شيء، وكل هذا يتوقف على ما إذا كان الأميركيون سيكونون قادرين على تشكيل نهج ، أكثر شمولا وموضوعية ورصانة وهدوء ومسؤولية لكل ما يحدث في دونباس وحول أوكرانيا ككل".
وتابع ريابكوف:" نحن لا نرى أي رغبة في أخذ مقارباتنا وتقييماتنا بعين الاعتبار، وبطبيعة الحال مع مثل هذا الموقف من الصعب تخيل مساهمة أميركية بناءة للعمل في موضوع التسوية الأوكرانية"، مشيرًا إلى أنه قد تكون هناك خيارات مختلفة.
