أمريكا وأستراليا تؤكدان ضرورة مساءلة طالبان بشأن التزاماتها ببناء مجتمع شامل
شددت الولايات المتحدة وأستراليا على أهمية تحميل طالبان المسؤولية عن التعهدات التي قطعتها ببناء مجتمع شامل والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والسماح بمغادرة منظمة وآمنة للأفغان وغيرهم ممن يرغبون في المغادرة.
جاء ذلك، وفق ما نشرته الخارجية الأمريكية في بيان اليوم السبت، خلال لقاء نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان مع وزيرة الخارجية الأسترالية كاثرين كامبل في واشنطن العاصمة.
ووفقا للبيان، سلط المسؤولان البارزان الضوء على القيم المشتركة للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتعاون البلدين في مكافحة أزمة كوفيد-19.
وناقش الجانبان سبل تعزيز الانتعاش الاقتصادي والمرونة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والتأهب للأوبئة.
وقال المتحدث باسم حركة "طالبان"، سهيل شاهين، إن التشكيل النهائي لحكومة طالبان يحتاج إلى "عدة أيام أو شهور"، وقد تتغير التشكيلة.
وأوضح شاهين، في مقابلة مع قناة "NHK" اليابانية، أنه قد جرى التخطيط لحفل تنصيب الحكومة الجديدة، ولكن تم إلغاؤه بعد ذلك وأبلغنا الدول التي أرسلت إليها الدعوات بإلغاء الحفل.
وتابع: "طالبان مستعدة لخلق مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة".
وحول احتمال مغادرة الأفغان للعمل في المؤسسات اليابانية، قال شاهين إن "أي شخص لديه جواز سفر وتأشيرة ساريتين يمكنه مغادرة البلاد".
يأتي هذا فيما طالب مجلس الأمن الدولي بأن تشكل حركة طالبان حكومة شاملة بمشاركة المرأة في أفغانستان.
وجاء في قرار اعتمده مجلس الأمن بالإجماع، أن المشاركة التمثيلية واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأطفال والأقليات، هما في غاية الأهمية.
كما مدد القرار مهمة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "أوناما" لمدة ستة أشهر، وتتولى بعثة "أوناما" مسؤولية تنسيق عملية التنمية السياسية والمساعدات الإنسانية في أفغانستان، كما تراقب مدى الامتثال لقواعد حقوق الإنسان بالبلاد.
من جانبه، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن سفير المنظمة الدولية الذي يمثل الحكومة الأفغانية التي أطيح بها، طلب البقاء في مقعد بلاده في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، فيما قد يسبب مواجهة مع حكومة طالبان إذا حاولت تعيين مبعوثها إلى المنظمة.