«الصحة العالمية» تحذر من نقص اللقاحات المضادة لكورونا فى إفريقيا
أفادت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا، أن هدف تطعيم 40% من سكان إفريقيا ضد فيروس كورونا بحلول ديسمبر القادم يبدو بعيد المنال.
وأضافت مويتي: "لقد حان الوقت للدول المصنعة للقاحات لفتح البوابات ومساعدة أولئك الذين يواجهون أكبر خطر".
وأعربت عن أسفها لأن التأخير في التقدم للحصول على الموافقة التنظيمية للقاحات الجديدة، إلى جانب عدم القدرة على تعزيز القدرة الإنتاجية في مواقع تصنيع اللقاح قد أديا إلى تقييد عمليات التسليم إلى إفريقيا.
وأضافت مويتي أن هناك منصات أخرى متعددة الأطراف تضغط على الدول الغنية لتوضيح الجداول الزمنية للتبرع باللقاحات لإفريقيا.
وقالت إنه من المقرر وصول حوالي 95 مليون جرعة إضافية إلى إفريقيا، مضيفة أن توافر مخزونات أكبر ذات عمر تخزين أطول سيعزز مكافحة الوباء في القارة.
وحذرت مويتي من أن التطعيم البطيء في إفريقيا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 8 ملايين حالة إصابة بكورونا و204821 حالة وفاة حتى يوم الخميس، يمكن أن يؤدي إلى ظهور متغيرات شديدة العدوى.
وقد قالت منظمة الصحة العالمية، إنه مع اضطرار مرفق كوفاكس المعني بالتوزيع العادل للقاحات كورونا للبدان منخفضة ومتوسطة الدخل إلى خفض عمليات تسليم اللقاحات المخطط لها إلى إفريقيا بنحو 150 مليون جرعة هذا العام، فإن القارة السمراء تواجه نقصًا بنحو 500 مليون جرعة لأجل تحقيق الهدف المتمثل في تطعيم 40% من السكان بحلول نهاية العام الجاري.
وأشارت المنظمة في تقرير لها، الخميس في جنيف، إلى أن هذا النقص يأتي في الوقت الذي تتخطى فيه إفريقيا 8 ملايين حالة إصابة بالفيروس هذا الأسبوع.
وأضاف التقرير أنه مع هذا الخفض فمن المتوقع أن يقدم كوفاكس 470 مليون جرعة من اللقاحات إلى إفريقيا هذا العام، وهي لا تكفي سوى لحوالي 17% فقط من السكان، ونوه التقرير إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى 470 مليون جرعة أخرى إضافية للوصول إلى هدف نهاية العام، وذلك حتى لو تمت جميع الشحنات المخطط لها عبر كوفاكس.