«الكاثوليكية» تحتفل بذكرى 3 قديسين اليوم
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، الجمعة، بحلول اليوم العشرين من شهر توت، وتذكار شهادة القدّيس كورياس والكاهن إبرونيمُس، بالإضافة إلى تذكار شهادة إفروسينا.
وتكتفي الكنيسة الكاثوليكية، خلال احتفالاتها اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية على مدار اليوم مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومية، إنجيل القدّيس لوقا.
وقال القمص تادرس يعقوب ملطي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بحي سبورتنج بمحافظة الإسكندرية، في كتابه "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية"، إنها عاشت في أواخر القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر، وفقدت والديها وهي صغيرة، فتولت إحدى العائلات التقية تربيتها، فنشأت في حياة تقوية، محبة للنسك.
وأضاف: “إذ شعرت بأن شابًا يتقدم لزواجها حلقت شعر رأسها، الأمر الذي أثر في نفس الشاب الذي كان قد تعلق بها، فأحب البتولية وكرس حياته للرب لما رآه في هذه الفتاة".
وتابع: "أمام إصرار الفتاة على الحياة البتولية، وتجلي الرب في حياتها قدمها الذي قام بتربيتها للدير، فازدادت نسكًا وسهرًا وكانت تشتاق أن ترتدي الزي الملائكي الرهباني، وقد وهبها الله عطية عمل المعجزات".
وأكمل: "إذ تنحيت رئيسة الدير اتفقت الراهبات على إقامتها رئيسة أو أمًا عليهن، خاصة أنها اتسمت بجانب نسكها وسهرها وحبها للعطاء، التمتع بروح الحكمة في اتضاع، فكان الكل يشتقن لمجالستها وطلب مشورتها. تميزت في رئاستها بالحب الشديد والبشاشة، فكانت كل راهبة تجد راحتها الحقيقية في المسيح خلال هذه الأم".
واستطرد: "مرت الكنيسة بضيقة شديدة في أيامها إذ طُرد المسيحيون من الدواوين، فكانت سندًا لهذه العائلات المتألمة، واستطاعت بقلبها المحب وبشاشتها أن تسند هؤلاء المضطهدين وتعينهم، كما ردت نفوس كثيرة إلى الإيمان".
واختتم: "أخيرًا عانت من الأمراض زمنًا طويلًا، ورقدت في الرب في التاسع من أمشير عام 1024، بالغة من العمر ثمانين عامًا، وقد حضر البابا يوحنا الثامن انتقالها".