كنيسة الروم الملكيين تصلي لأجل الجياع والمحتاجين
تحتفل كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، برئاسة الأنبا جورج بكر، اليوم الجمعة، بحلول الجمعة السابع عشر بعد العنصرة، وتذكار القدّيسة الشهيدة صوفيّا وبناتها الثلاث بستيس وإلبيس وأغابي.
وقالت الكنيسة إن "صوفيّا، أي الحكمة، وبناتها الثلاث، ومعنى أسمائهن الإيمان والرجاء والمحبة، قد استشهدن على ما يظن، في روما على عهد الإمبراطور إدريانوس (117-138)".
وتكتفي كنيسة الروم الملكيين برئاسة الأنبا جورج بكر، اليوم الجمعة في احتفالاتها بحلول الجمعة السابع عشر بعد العنصرة، وتذكار القدّيسة الشهيدة صوفيّا وبناتها الثلاث بستيس وإلبيس وأغابي، بالقداس الإلهي بعدة قراءات كنسية على مدار اليوم وأبرزها رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس، إنجيل القدّيس مرقس.
بينما تقتبس العظة من ثالث أجزاء كتاب سرّ المذبح، للكاهن السِستِرسيانيّ بودوان دو فورد، الذي رحل عام 1190.
وتقول:"كسر الرّب يسوع الخبز. لو لم يكسر الخبز، كيف كان يمكن أن يصل الفُتات إلينا؟ لكنّه كسره ووزّعه؛ "وَوَزَّعَ وأَعْطى المَساكين"، لقد كسره بواسطة النعمة، ليزيل غضب الآب وغضبه. فقد قال الله: إنّه كان بإمكانه أن يُهلكنا، لولا أنّ وحيده، "مُخْتارَه، وَقَفَ في الثُّلمَةِ أَمامَه لِيَرُدَّ غَضبَه"، لقد وقف أمام الله ليسترضيه؛ فبقوّته غير المتزعزعة، ظلّ واقفًا ولم ينهزم".
وتضيف:"لكنّه هو نفسه، بإرادته، كسر جسده ووهبه، كسره بواسطة الألم. هنا "كسر بريق الأقواس" ، "حطّم رؤوس التنانين" كلّ أعدائنا، بغضبه. هنا، حطّم نوعًا ما ألواح العهد الأوّل، لكي لا نبقى تحت حكم الشريعة. هنا، حطّم نير أَسرنا. حطّم كلّ ما كان يحطّمنا، لكي يُصلح فينا كلّ ما كان محطّمًا، ولكي "يُطلِق المسحوقين أحرارَا"في الواقع، كنّا "أَسْرى البُؤسِ والحَديد".
وتكمل: "يا يسوع الطيّب، نحن اليوم أيضًا جياع، رغم أنّك أزلْتَ الغضب، وكسرتَ الخبز لأجلنا، نحن الشحّاذين المساكين. فاكسرْ كلّ يوم هذا الخبز للجائعين، لأنّنا اليوم وكلّ يوم نلتقط بعض الفتات، وكلّ يوم نحن بحاجة من جديد إلى خبزنا اليوميّ. "ارزُقنا خبزنا كفاف يومنا". فإن لم تعطِه أنت، مَن عساه يعطيه؟ في فقرنا وحاجتنا...، ليس لدينا مَن يكسر الخبز، ولا مَن يُطعِمنا، ولا مَن يُصلحنا، لا أحد سواك، يا ربّنا. ففي كلّ تعزية ترسلها إلينا، نلتقط فُتات هذا الخبز الّذي تكسره من أجلنا ونتذوّق "رحمتك الصالحة".