«الأرثوذكسية» تحتفل بذكرى نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، بذكرى نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس سوريانوس آسقف جبلة ببلاد اليونان. وكان اسم والده بالاريانوس. وقد تعلم الحكمة العالمية التي للأثينيين. ثم مضى إلى قيسارية. وتعم على يد من بها. ثم عاد إلى رومية وتثقف بعلوم الكنيسة".
وأضاف: "وحفظ العتيقة والحديثة في سنين قليلة. وبعد هذا تنيح والداه وتركا له مالا جزيلا. فأراد أن يعطيه للمسيح لكي ينال العوض عنه مائة ضعف. فبنى فندقا لضيافة الغرباء والمساكين والمنقطعين وأقام فيه وكلاء لتوزيع ما يجمع على المساكين. حتى أنهم أطلقوا أسمه على تلك المواضع بعد رحيله من العالم بزمان طويل. وأذ كان عمه والى المدينة فقد أبلغ أمره إلى الملك أنوريوس بأنه قد بدد ماله على اسم السيد المسيح ليأخذ منه عوضه مائة ضعف كما وعد في إنجيله. فاعجب به الملك ودعاه إليه وأمر. بالا يفارق القصر".
وتابع: "وكان يأخذه معه إلى الكنيسة وكان الجالس على كرسى رومية في ذلك الزمن هو البابا اينوكنديوس . فهذا أوحى إليه من قبل الله بان سوريانوس سيؤتمن على جماعة كثيرة فصار يكرمه ويبجله . ويشتهى ألا يفارقه وصار محبوبا من الجميع . ولما رأى هذا القديس إكرام الناس له خشي أن يضيع تعبه . وعزم على الهروب من مجد العالم سرا ، فظهر له ملاك الرب " وأمره أن يمضى إلى مدينة جبلة . وهناك يكون مدبرا لنفوس كثيرة فخرج ليلا ومعه تادرس تلميذه بعد أن ألبسه اسكيم الرهبنة" .
وأكمل: "وأرسل الرب إليه نورا يهديه إلى تلك الجهة وكان بها دير يرأسه رجل قديس ، فعلم برؤيا عن قدوم القديس سوريانوس فخرج واستقبله وأعلمه بما قد رآه . وبلغ صيته إلى تلك الجهة. فتقاطرت إليه جموع كثيرة لا تحصى. وأرسل ثاؤدسيوس الملك من قبله من جدد له أحد الأديرة ليقيم به كما حدد له الملك وصار معزيا لنفوس كثيرة، مداوما على تعليم وإرشاد الرهبان حتى صاروا قديسين كالملائكة".