اليوم.. رئيس الإنجيلية يترأس احتفال كلية اللاهوت بتخرج الدفعة 150
تحتفل كليَّة اللاهوت الإنجيليَّة في القاهرة، اليوم، بتسليم الدَّرجات العِلميَّة لخريجي الدّفعة 150 من طلبة الكُليَّة بأقسامها المُختلفة، في الكنيسة الإنجيليَّة بمصر الجديدة.
يترأس الحفل الدكتور القس يوسف سمير، رئيس مجلس الكُليَّة.
ويُلقي خطاب الحفل الدكتور القس عاطف مهنّي المَعْصَراني، عميد الكلية السابق وأستاذ العهد الجديد ومدير مركز مسيحية الشرق الأوسط بالكلية. والخطاب بعنوان "التَّعليم اللاهوتي بين صِحَّة المُعتقَد واستقامة الحياة".
ويشارك في الحفل الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطَّائفة الإنجيليَّة في مصر، والقس كمال رشدي، رئيس سنودس النِّيل الإنجيلي، وعدد من أعضاء مَجْلِسَيّ النُّواب والشيوخ، وعدد من الشَّخصيَّات العامَّة.
خرِّيجُو هذه الدّفعة ٨٨ طالبًا وطالبة من البرامج التَّالية: ماجستير اللاهوت (ThM)، وماجستير اللاهوت والرِّعاية (MDiv)،وماجستير الآداب في اللاهوت (MAT)، وماجستير القيادة والإدارة(MLM)، وماجستير الإعلام والقيادة (MML)، وشهادة في الدراسات اللاهوتية (CTS).
تُكَرِّم الكليَّةُ في هذا الاحتفال خرِّيجيها من عام 1971 بمناسبة مرور نصف قرن على تَخرُّجهم، وَهُم: الدكتور القس أديب فهمي ميخائيل، والدكتور القس إكرام لمعي حناوي، والدكتور القس بهاء فريد جرجس.
وفي كلمة للدكتور القس هاني حنَّا، عميد الكليَّة، قال إنَّ الاحتفال بالدّفعة رقم 150 يُوَجِّهُ أنظارَنا إلى الماضي والمُستقبل.فرسالة الكليَّة واضحة منذ أكثر من 150 سنة، وهي إعداد قسوس وقادة لاهوتيّين لخدمة الكنيسةِ والمجتمع،داعِمين وحدتهما،ومساهمين في تعظيم المُصالحةِ بين الأجيال، في تَحَرُّكٍ نحو مُستقبَل أفضل. كما تتضمنُ رسالةُ الكليَّة تَقديمَ تعليمٍ ذِي جَودةٍ عالية، يُساعِدُ خريجيهاعلى التَّفكير في التحديات بطريقة لاهوتيَّة،ويُنَبِّرُ على ضرورة العَمَل الجَادّ والمُجَاد الذي يؤول إلى ازدهار المجتمع.
كليَّةُ اللاهوت الإنجيليَّة بالقاهرة هي المؤسَّسة التعليمية اللاهوتية الأكاديمية للكنيسة الإنجيليَّة المشيخيَّة في مصر.وقد تأسَّست عام ۱۸٦۳م، ثم تَنَقَّلَتْ فى أكثر مِن مكان حتى استقرَّت في مقرِّها الحالي في العباسيَّة سنة ۱۹۲٦. وعلى مدى أكثر من مئة وخمسين سنة،تخرَّج فيها قيادات مُتميزة في مجالات الرِّعاية وخدمة الكلمة والكرازة والإدارة وخدمة التَّنمية والإعلام.وقد خَدَمَ خريجُوها الكنيسةَ والمجتمعَ في دول عربية وغربيَّة، تاركين بصمات لا تُنْسَى.
وتهدف الكلية الى إعداد خدام و قسوس مكرسين للعمل الرعوي بالكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، وإعداد قيادات علمانية مؤهلة لخدمة الكنيسة والمجتمع في مصر والعالم العربي وتقوم الكلية بتدريب قيادات الكنيسة من العلمانيين في القطاعات المختلفة قادة- أسرة - مرأة- شيوخ- شمامسة.
استقبال الدارسين من كافة الطوائف المسيحية
وتستقبل كلية اللاهوت الدارسين من مختلف الطوائف المسيحية الذين يرغبون فى اكتساب المعرفة اللاهوتية التي تؤهلهم لمجالات الخدمة المتعددة.
كان أول مكان تستخدمه الكلية مقراً لها هو عوامة (أيبس)، والتي استخدمت كقاعة للدراسات اللاهوتية والتدريبات العملية، حيث كانت القرى التي ترسو عليها العوامة فى طريقها للصعيد مكانًا للتدريبات العملية للطلاب، ثم تنقلت فى أكثر من مكان حتى استقرت بمقرها الحالي بالعباسية سنة 1926.
والكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر تستمد اسمها من اعتمادها الأساسى والوحيد على الإنجيل، كلمة الله المقدسة، ومن نظامها الذى يعتمد على مجلس الشيوخ فى إدارة شئونها، وتعود الجذور التاريخية لوجود هذه الكنيسة إلى فجر المسيحية، حيث أطلق الرسل الأوائل لفظة "إنجيلى" فالبشير متى، يُطلق عليه لقب "متى الإنجيلى"، والبشير يوحنا يُطلق عليه يوحنا الإنجيلى.. إلخ، فالإنجيليون هم الذين بُشروا بالإنجيل "المسيح"، وقبلوه وتمتعوا بخلاصه، وعاشوا حياتهم وفقاً لمبادئه، وهكذا أيضاً بعدما بُشروا بالإنجيل وتمتعوا به ذهبوا يخبرون العالم عن هذا الإنجيل، وبعدما انتشرت رسالة الإنجيل بواسطة الإنجيليون إلى أرجاء العالم المختلفة، تعددت وتنوعت المسميات التى أُطلقت على هؤلاء الإنجيليين.