صالح وحفتر يؤكدان اتساق مواقفهما مع مصر لإدارة المرحلة الانتقالية فى ليبيا
أعرب رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر عن تقديرهما الكبير للجهود المصرية الحثيثة في دعم ومساندة ليبيا منذ بداية الأزمة الليبية في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، لهما بحضور رئيس المخابرات العامة الوزير عباس كامل، بحسب بيان لمجلس النواب الليبي.
وأوضح النواب الليبي أن اللقاء بحث آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات الأخوية التي تربط ليبيا بمصر وشعبها الشقيق، والسياسة المصرية الداعمة لاستقرار ليبيا سياسياً وأمنياً، إضافة إلى استعراض آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة على كافة المستويات.
وأعرب عقيلة صالح وخليفة حفتر عن عميق تقديرهما للرئيس عبدالفتاح السيسي وشعبه للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، ومساندتهم في المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقهم، خاصةً عن طريق المساهمة في توحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا، والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا الصدد.
وأكد عقيلة صالح وخليفة حفتر اتساق مواقفهما مع المنظور المصري لإدارة المرحلة الانتقالية الليبية، خاصةً ما يتعلق بضرورة ضمان عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الجاري، وذلك بالتوازي مع تعزيز المسار الأمني من خلال إلزام الجهات الأجنبية بإخراج العناصر المرتزقة من داخل الأراضي الليبية حتى تتمكن المؤسسات الأمنية الليبية من الاضطلاع بمسئوليتها ومهامها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز جهود استعادة الأمن والاستقرار في سائر أنحاء ليبيا.
الرئيس السيسي يؤكد دعم ليبيا
ومن جانبه رحب الرئيس السيسي برئيس البرلمان وقائد الجيش الليبي، مثمناً حرصهما الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبي الشقيق وصون مصالحه الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية.
كما أكد مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانياً ورئاسياً المنتظر بنهاية العام الجاري، فضلاً عن منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجنداتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذا إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.