كاتب لبناني: هزيمة الإخوان في المغرب أثبتت وهم الشعارات الطنانة للإسلام السياسي
قال الكاتب اللبناني خيرالله خيرالله، إن هزيمة الإخوان عن طريق صناديق الاقتراع في المغرب بعد 10 سنوات من الحكم، تمثل هزيمة للإسلام السياسي تتجاوز حدود المملكة، وتثبت الوعي السياسي العميق للشعب المغربي ويدل على أن الشعارات الطنانة التي يتبناها هذا التيار لا تنطلي عليه.
وأضاف الكاتب عبر مقاله بموقع "ميدل ايست أونلاين" البريطاني، أنه كان مطلوبا أن يجرّب المواطنون المغاربة الإسلام السياسي كي يتأكّدوا من ضرورة زوال وهم قائم على شعارات طنانة لا أكثر، مشيرا إلى أن الإسلاميون من حزب "العدالة والتنمية"- الذراع السياسي للإخوان في المغرب- خرجوا من السلطة، مثلما دخلوها، عبر صناديق الاقتراع.
وأوضح أن هزيمة الإخوان في المغرب تمثل في الوقت ذاته انتصارا ونجاحا للبلد الذي بات "مثالا فريدا من نوعه في المنطقة كدولة حديثة تهتمّ بلعب دور إيجابي على كلّ صعيد، خصوصا تجاه شعبها ورفاهه وتطوير الحياة السياسية".
ولفت إلى أن هذه الهزيمة تثبت أيضا قوّة مؤسسات الدولة في المغرب من جهة والوعي السياسي العميق لشعبه من جهة اخرى، مضيفا أن هذا الوعي ظهر في الإقبال المعقول على صناديق الاقتراع، بنسبة تزيد عن 50% على مستوى المملكة، في وقت لا تزال جائحة كورونا موجودة.
وتابع: "دلّ هذا الوعي أيضا على ان الشعارات الطنانة لا تنطلي على الشعب المغربي كلّ الوقت. إذا انطلت هذه الشعارات على المواطن العادي، فذلك ليس قدرا في دولة عريقة تكمن اهمّيتها في انّ الملك فيها متصالح مع شعبه.
وتوقع الكاتب أنه بعد الهزيمة التي لحقت بحزب "العدالة والتنمية" ذو المرجعية الإخوانية، سيعمل الحزب على إيجاد اي فرصة كي يعيد بناء نفسه في ظل تدهور شعبيته وشعبية تيار الإسلام السياسي، ليس فقط بالمغرب وحده حيث فشل الحزب فشلا ذريعا على الرغم من انّه اكثر الأحزاب تنظيما في المملكة، ولكن في مناطق عدة بالعالم العربي.