لماذا وقع الاختيار على جاردن سيتى ضمن سلسلة «ذاكرة المدينة»؟
يصدر الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، كتاب "جاردن سيتي المدينة الحدائقية.. اسم ومعنى"، من تقديم الدكتور محمد حسام الدين إسماعيل رئيس الفريق البحثي وهو ثاني إصدار من سلسلة "ذاكرة المدينة"، التي تلقي الضوء على مسيرة العمران في المناطق ذات القيمة، بهدف غرس قيمة التراث العمراني والحفاظ عليه.
يقع الكتاب في 223 صفحة، يبدأ بكلمة للفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، وكلمة المهندس محمد أبوسعدة الذي أوضح أن الملفت في منطقة جاردن سيتي أنها تشكل حالة بصرية خاصة، بتواصل مبانيها مع أشجارها، وشوارعها الملتفة التي تختبئ في أرجائها جماليات المباني التي تظهر للرائي شيئا فشيئا فتثير فضولا إبداعيا معماريا له طابعه الخاص، هذا الحي الذي يتسق سكون مبانيه مع سكون قاطنيه، فيمنح الزائر والساكن هدوءا وسكينة.
يضم الكتاب 4 فصول، أولها بعنوان "التاريخ والتطور" ويتناول تاريخ منطقة جاردن سيتي، والتطور التاريخي لها، فضلا عن القصور التاريخية بها في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وفي الفصل الثاني من الكتاب، والذي جاء بعنوان "مرحلة التكوين والتطور المعماري بجاردن سيتي"، يضم عدة محاور، وهي: مرحلة التكوين، تاريخ تخطيط المنطقة، تخطيط جاردن سيتي في بدايات القرن العشرين، ظهور الفنادق والعمارات، وتغير عمران جاردن سيتي بعد 1952، فضلا عن الطابع والهيكل العمران الحالي لجاردن سيتي، واستعمالات الأراضي بالمنطقة، وارتفاعات المباني بها، وحالات المباني، وحدود المنطقة وتسميات الشوارع والميادين.
ولم يغفل الكتاب تسليط الضوء على أهم المعماريين والطرز المعمارية في جاردن سيتي وبصماتهم، بالإضافة إلى توضيح نماذج من أهم المباني بها كالمباني الدينية التراثية، المؤسسات التعليمية، المؤسسات الثقافية، المؤسسات الخدمية، والمؤسسات الدبلوماسية، وكذلك مباني رجال السياسة والاقتصاد، ودور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في الحفاظ على التراث المعماري بالمنطقة.
"الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في جاردن سيتي.. هكذا جاء عنوان الفصل الرابع من الكتاب، ويتضمن أهمية منطقة جاردن سيتي منذ نشأتها، سكن الصفوة من خلال 3 محاور "جارن سيتي مقر الحكم والقيادة 1906 - 1952، مجتمع جاردن سيتي بعد ثورة 1952، من أهم سكان جاردن سيتي ومشروع عاش هنا" سواء من العائلة المالكة، رجال السياسة والأعيان، شخصيات عامة، أدباء ومفكرون، فنانون ومبدعون.
تضمن الكتاب أيضا خاتمة، فضلا عن قائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها فريق البحث العلمي من كتب ورسائل علمية وأبحاث أكاديمية، وكذلك دوريات وصحف، باللغتين العربية والأجنبية، وأيضا شبكة الإنترنت، وملحق صور لمنطقة جاردن سيتي في مراحل مختلفة.