البعثة الإيطالية الأثرية تباشر أعمالها التنقيبية فى شرق نينوى بالعراق (صور)
أعلن مفتش آثار وتراث نينوى، خير الدين أحمد عن مباشرة البعثة التنقيبية التابعة لجامعة بولونا الإيطالية؛ برئاسة البروفيسور نيكولو ماركتي أعمال التنقيبات للموسم الثالث في شرق مدينة نينوى الآثرية.
وقال نينوي أحمد، فى بيان، صحفي، إن البعثة الإيطالية ستعمل على استكمال التنقيبات للموسمين السابقين مع فتح نقاط تنقيبية جديدة والاستمرار بالتنقيب، كما ستقوم بصيانة بوابة ادد الأثرية وأجزاء من السور بالقرب من البوابة.
نَيْنَوَى مدينة أثرية قديمة، تعـتبر من أقدم وأعظم المدن في العصر القديم، تـقع في بلاد الرافدين في شمال العراق على الضفة اليمنى لنهر دجلة وكانت عاصمة الإمبراطورية الآشورية.
وكانت نينوى أكبر مدن العالم في فترة الإمبراطورية الآشورية الحديثة وتنتشر بقاياها في الجانب الأيسر من مدينة الموصل في محافظة نينوى شـمال العراق على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وقد دمرت نينوى بعد معـركة نينوى 612 ق.م، بعد أن غزاها نبوبولاسر ملك بابل بالتحالف مع الميديين والكلديون وأرمن وكيميريون أدت إلى دمار المدينة ونهبها وسقوط الإمبراطورية الآشورية الحديثة.
وتمت ملاحظة الموقع لأول مرة من قبل البعثة الدنماركية عام 1761-1768م، حيث لوحظ تل النبي يونس وتل قوينجق والتعرف على نينوى، وفي عام 1842م بدأ القنصل العام في مدينة الموصل بآول بوتا بعملية تنقيب واسـعة في الضفة الشرقية لنهر الدجلة وتم العثور على قصر سرجون الثاني في خورسباد، في عام 1847 بدأ البريطاني الشاب أستن لايارد بالتنقيب في تل قوينجق، وأكتشف قصر سنحاريب و71 غرفة ونقوش هائلة. وكشف عن قصر ومكتبة اشوربانيبال التي تحوي على 22,000 لوح طيني، معظم مكتشفات لايارد ذهبت إلى المتحف البريطاني، وكشفت التنقيبات عن عظم الذي وصلت اليه اشور وخصوصا في عهد اسرحدون واشوربانيبال.
واستمرت التنقيب من قبل هرمز رسام وجورج سميث وآخرون، تم نقل كميات هائلة من الآثار إلى المتاحف الأوربية، وتم الكشف عن قصر تلو قصر ومكان تلو الآخر، وتدريجيا كشف عن الحياة اليومية للناس القدامى، والفنون واستمرت التنقيب من قبل علماء اثار بريطاني وعراقيين وكان آخرهم الأمريكيين حيث تم التنقيب عن بوابات نينوى وأنـظمة الري فيها من قبل جامعة كاليفورنيا 1989-1990.