«إلغاء أم تأجيل؟».. وزير الدفاع الأمريكي يكشف سبب عدم زيارته للسعودية
كشف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن سبب عدم زيارته إلى المملكة العربية السعودية، ضمن جولته الخليجية الأخيرة التي تضمنت عدد من دول الخليج العربي أبرزها زيارته إلى قطر برفقة وزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بالإضافة إلى زيارته للكويت ومملكة البحرين.
وفي إيجازٍ صحفي نشرته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عبر موقعها الرسمي، قال الوزير أوستن، ردًا على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كانت زيارته إلى المملكة العربية السعودية تم تأجيلها أم إلغائها: «دعنا نقول تأجلت»، مضيفًا: «ليس لدينا موعد محدد لزيارة متابعة، ولكن مرة أخرى، قمنا بتجميع هذه الرحلة معًا في وقت قصير جدًا.. السعوديون لديهم بعض المشاكل المتعلقة بالجدولة، وكما تعلمون، لا يمكنني التحدث عما كانت بالضبط».
وواصل وزير الدفاع الأمريكي حديثه قائلًا: «ما سأقوله هو أن السعوديين حليف أساسي لنا.. لدينا مصالح مشتركة في المنطقة.. لقد عملنا معًا على حل المشكلات الصعبة، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل، وأنا أتطلع إلى العودة للزيارة في وقتٍ ما في المستقبل القريب».
جولة خليجية
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أن الوزير لويد أوستن، يستعد لإجراء جولة خليجية يزور خلالها كلا من؛ قطر والبحرين والكويت والمملكة العربية السعودية.
وأوضح «البنتاجون»، أن وزير الدفاع الأمريكي، سيلتقي مجموعة من كبار المسئولين الخليجيين، وذلك لبحث تطورات الأوضاع الأخيرة في أفغانستان، وتقديم الشكر لقادة تلك الدول على دورهم في تسهيل عمليات الإجلاء للأمريكيين والأفغان.
زيارة قطر
واستهل وزير الدفاع الأمريكي، جولته الخليجية بزيارة دولة قطر، حيث رافقه في الزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وكان في استقبالهما أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بقصر اللؤلؤة في الدوحة، وتم خلال المقابلة مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في أفغانستان والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار فيها.
وعقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر الدكتور خالد بن محمد العطية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في الدوحة الثلاثاء الماضي، اجتماعًا مع الوزيرين الأمريكيين.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية «قنا»، جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، ومتابعة آخر التطورات الأمنية والسياسية في أفغانستان والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار فيها.
وأعرب وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين، عن شكر وتقدير الولايات المتحدة الأمريكية لدولة قطر لجهودها ودعمها لعملية السلام في أفغانستان، ودورها المحوري في تسهيل عمليات إجلاء المواطنين الأمريكيين ومواطني الدول الحليفة والمدنيين الأفغان.
لقاء عاهل البحرين
عقب إنهاء زيارته إلى الدوحة، توجه وزير الدفاع الامريكي إلى مملكة البحرين في ثاني محطات جولته الخليجية، حيث التقى كل من؛ عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وخلال اجتماعه مع عاهل البحرين، نقل الوزير أوستن، شكر وتقدير الرئيس الأمريكي جو بايدن، على دور البحرين المهم في جهود الإغاثة وعمليات الأجلاء للمواطنين الأمريكيين والمدنيين الأفغان، واعتزازه وتقديره لعلاقات الصداقة والتعاون الوثيقة بين البلدين.
من جهته، أكد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، ما يجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية من علاقات استراتيجية تاريخية اتسمت بطابعٍ متميز على مختلف الأصعدة، منوهًا بأهمية مواصلة تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك في كافة المجالات بما فيها الدفاعي والعسكري.
اجتماعات الكويت
وجاءت المحطة الثالثة بجولة وزير الدفاع الأمريكي، في دولة الكويت، حيث التقى أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
ووفقًا لما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية، في بيانٍ لها عبر موقعها الرسمي، شكر الوزير أوستن، قادة الكويت على دورهم الحاسم في دعم إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر من أفغانستان، وأكد مجددًا التزامه بالعلاقة الاستراتيجية الدائمة بين الولايات المتحدة والكويت.
كما التقى الوزير الأمريكي، رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح، ووزير الداخلية الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح، وذلك لبحث فرص دفع الشراكة الأمريكية الكويتية.
وتبادل الجانبان، وجهات النظر حول التحديات الإقليمية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، كما تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة والمتميزة بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية والتطلع المشترك لتعزيزها والارتقاء بها، كما تم استعراض سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.