كريم الصياد في ضيافة نادي علمانيون الأدبي لمناقشة ديوانه «آلهة الغسق»
في إطار فعاليات نادي علمانيون الأدبي، تعقد في السادسة من مساء اليوم الجمعة، حلقة نقاشية لمناقشة ديوان الكاتب دكتور كريم الصياد، "آلهة الغسق"، والصادر عن دار شرقيات للنشر والتوزيع 2015.
ويعقد اللقاء بحضور مؤلف الديوان الدكتور كريم الصياد الناقد الأدبي وعضو المكتب التنفيذي لحركة علمانيون. ويحاوره كل من: الشاعرة والباحثة في الدراسات الفلسفية مروة نبيل، وأمير عماد الباحث في الدراسات الفلسفية.
ويضم ديوان "آلهة الغسق" للشاعر كريم الصياد، 33 قصيدة، بالإضافة للمقدمة والخاتمة وينتمى إلى قصيدة النثر. وهو الديوان الثالث في مسيرته الإبداعية والشعرية في قصيدة النثر، ويقع في حوالي 180 صفحة، ويتضمن قصيدة واحدة باللغة الألمانية، وبقية قصائده باللغة العربية.
وبحسب الدكتور كريم الصياد، عن الديوان حاولت فى "آلهة الغسق" استكمال مشروعى فى كتابة القصيدة الفلسفية التى تستهدف توليدَ وعى مختلف لدى القارئ بفكرة أو تجربة دون الانفصال عن ذاتية كل من الشاعر والقارئ، ودون استعمال تعبيرات فلسفية.
يشار إلي أن الدكتور كريم الصياد، كاتب وأكاديمي حاصل علي الدكتوراه في فلسفة التأويل من جامعة كولونيا بألمانيا. يشغل منصب مدرس مساعد بقسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
صدر لــ"كريم الصياد" العديد من المؤلفات الأدبية والأكاديمية والفلسفية نذكر من بينها: "الأَمْر" ديوان شعري ــ "منهجٌ تربويٌّ مقترَحٌ لِفاوست" ديوان شعري ــ "الرجال-Y" مجموعة قصصية ــ "صِدام الحفريات" مجموعة روائية ــ "نادي الانتحار" رواية.
كما قدم الدكتور كريم الصياد العديد من الكتب المترجمة من بينها: اثنتا عشرة عينًا على مَشهد التسلُّط ــ عِلم وجود تفسير القرآن- مقارَبَة ظاهراتية لمناهج التفسير الإسلامية ــ مرايا الأنا ونافذة الآخَر: دراسات في الفكر العربي المعاصر وغيرها.
ومن أجواء ديوانه "آلهة الغسق" يقول الكاتب كريم الصياد: صديقى يحادثنى من القاهرة، وبخار المنوّم عنيدٌ فى جماجمى الطافية فى مدار حول مخي، كل منهن تريد اقتناصه، لكنهن يفشلن جميعًا. وأنا أحدق فى المسافات، التى تتخارج كل منها من الأخرى كالتلسكوب الشفيف. وصديقى يبعد بلا مكان، وأنا أطفو على سطح المنوم تارة، وتارة أغوص فأحلم. ويبقى مخى بلا جماجم.
أقول كلامًا لا أفهمه: أن مصر ليست بدعة تاريخية، وأن ألمانيا بها إضرابات عمالية، وأن المنظور هو الحقيقة، وأن الواقع فى الدماغ. وصديقى يسألنى عن معنى هذا كله، وكى أجيبه أحاول مد جماجمى فى كل اتجاه لاقتناص مخي، ولا مخ ولا مخيخ. أترنح فى الخيال، حتى فى الخيال.
(تطبيق ماذا) WhatsApp نافذة مفتوحة على مكتبي، يطل منها وجه صديقى بلا ملامح، وأجواء القاهرة بلا مدينة، لا أغلقها حتى حين يصمت. فى المستقبل سوف يخترعون (تطبيق أين)، الذى سيمكننى من العبور بين مكانين، و(تطبيق متى)، الذى سأزور منه معالم ذكرياتى وأصدقاء طفولتي، و(تطبيق هل)، الذى سيخبرنى بالحقيقة، و(تطبيق حَتَّامَ)، الذى سيرينى نهاية كل شيء.