ردًا على اكتمال «السيل الشمالى -2».. أوكرانيا: لا نستبعد محاربة روسيا
لم يستبعد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إمكانية اندلاع حرب شاملة بين بلاده وروسيا، وذلك تزامنا مع إعلان موسكو عن اكتمال بناء مشروع خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2".
ورد فلاديمير زيلينسكي، خلال مشاركته اليوم الجمعة، في منتدى YES Brainstorming في كييف، حسبما أفادت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، إيجابا على سؤال عما إذا كان من المحتمل اندلاع حرب شاملة بين أوكرانيا وروسيا، قائلا: "أعتقد أن ذلك قد يحدث، وهذا الخطر قائم".
وحذر زيلينسكي من أن الحرب بين الدولتين ستكون "أكبر خطأ" لموسكو، مشددا على أن هذا السيناريو سيؤدي إلى تدمير علاقات الجيرة بين روسيا وأوكرانيا وبيلاروس، معربا عن سعيه إلى عقد اجتماع جوهري مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان شركة "غازبروم" الروسية عن إتمام أعمال بناء خط أنابيب "السيل الشمالي-2"، الذي سيتيح لروسيا ضخ الغاز إلى أوروبا التفافا على أراضي أوكرانيا.
وكانت الحكومة الروسية قد حذرت في الآونة الأخيرة من أن السلطات الأوكرانية اتخذت سلسلة خطوات في سبيل التهرب من تنفيذ مسئولياتها بموجب اتفاقات مينسك، التي تعد السبيل الوحيد لتسوية النزاع المستمر منذ عام 2014 في جنوب شرقي أوكرانيا بين حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك المعلنتين من طرف واحد.
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، عن تطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتطبيع العلاقات مع أوكرانيا.
وقال بيسكوف "إننا نقر بأن روسيا الاتحادية متمثلة بالرئيس بوتين تؤكد مجددا رغبتها في السير نحو إعادة علاقاتها مع أوكرانيا إلى طبيعتها".
وأضاف: "أن الرئيس بوتين يرى أن تقييم عمل رؤساء أوكرانيا يعود إلى مواطنيها، وعليهم أن يصوتوا لصالح الشخص الذي يريدون أن يرأس بلادهم".
جدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا وأوكرانيا تدهورت على خلفية النزاع المسلح الذي اندلع في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا بين القوات الحكومية ومقاتلي جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك "الشعبيتين"، وهما كيانان غير معترف بهما دوليا رفضا الخضوع لكييف بعد انقلاب فبراير 2014 في أوكرانيا.
وتتهم كييف موسكو أيضا بضم شبه جزيرة القرم التي أصبحت منطقة روسية بناء على نتائج استفتاء شعبي نظم في تلك المنطقة مارس 2014.