«الصحة العالمية» تدعو إلى إصلاحات واسعة للرعاية الصحية في أوروبا
دعت مفوضية تابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى إجراء إصلاحات واسعة النطاق لنظم الرعاية الصحية في أوروبا.
وقال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا اليوم الجمعة، إنه رغم التحذيرات المتكررة من حدوث وباء عالمي، لم يستعد العالم لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد لدى تفشيها في نهاية عام 2019.
وأكدت المفوضية الأوروبية للصحة والتنمية المستدامة في تقريرها الذي أصدرته اليوم الجمعة إنه يجب عدم تكرار هذه الأخطاء.
وتم تشكيل المفوضية في خضم جائحة كوفيد19-، برئاسة رئيس وزراء إيطاليا السابق ماريو مونتي.
وأوصت المفوضية بإجراء إصلاحات شاملة، مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من جائحة كورونا.
وأوضحت المفوضية أنه وفقا لمفهوم "الصحة الواحدة" ، يتعين الإقرار بالطبيعة المترابطة بين صحة الإنسان والحيوان والنبات، والبيئة المشتركة لهم.
كما يجب مواجهة أوجه التفاوت العميقة في نظم الرعاية الصحية، ومظاهر الخلل الاجتماعي والاقتصادي، وتلك الموجودة بين الجنسين.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المفوضية إلى الحاجة لضخ مزيد من الاستثمارات في نظم الصحة الوطنية، والابتكار وجمع ومشاركة المعلومات.
وتضم المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية 53 دولة، من بينها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ودولا أخرى مثل روسيا وتركيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.