التدفق «غير المنضبط» للأفغان يثير قلق روسيا
حذّر مدير الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية الروسية، إيفان فولينكين، الجمعة، من أن مخاطر التدفق غير المنضبط للاجئين من أفغانستان تثير قلق روسيا ودول آسيا الوسطى.
وقال فولينكين في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، إن "منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شانغهاي تعملان للتعاون في هذه المسألة".
وأضاف أنه لا توجد حالياً آلية رسمية لتبادل المعلومات مع الشركاء في آسيا الوسطى بشأن اللاجئين من أفغانستان.
واستدرك قائلاً: "إن الاتصالات ذات الصلة بين وزارات الخارجية والبعثات الخارجية قائمة، فضلا عن مؤسسات منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون ودول آسيا الوسطى المتاخمة لأفغانستان".
وعلى صعيد آخر، أعلنت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كاني وينياراجا، عن أن أفغانستان البلد الفقير في الأصل، مهدّد بالغرق أكثر في الفقر إذا لم تُتخذ تدابير سريعة.
وأوضحت في مؤتمر صحفي أن 72% من الشعب الأفغاني يعيشون حاليا تحت خطّ الفقر (أي بأقلّ من دولار واحد في اليوم) وقد تصل هذه النسبة إلى 97% بحلول منتصف العام المقبل.
وقالت: "نحن نواجه انهياراً كاملاً للتنمية إضافة إلى أزمات إنسانية واقتصادية" تضرب أفغانستان.
وأشارت إلى أن دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تُظهر، "أننا على طريق تدهور سريع وكارثي لحياة الأشخاص الأكثر ضعفاً".
وبالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن أسباب هذا الوضع المقلق هي وباء كوفيد-19 والانتقال السياسي في ظلّ تجميد الاحتياطات بالعملات الأجنبية في الخارج وضغوط متزايدة على النظام المصرفي إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر.
وأعلن المسئول عن البرنامج في أفغانستان عبدالله الدردري متحدثاً من اسطنبول، أن 70% من الاقتصاد الأفغاني يرتكز على التجارة غير النظامية التي تمارسها النساء.
وأشار مسئولو البرنامج إلى أن هذه الأخيرة هي "العمود الفقري" للاقتصاد، مؤكدين أهمية الحفاظ على إنجازاتهم.