هل يتسبب هروب الأسرى الفلسطينيين فى تصعيد أمنى؟
تشير التقديرات في الجيش الإسرائيلي إلى أن عمليات البحث عن الأسرى الهاربين من سجن "جلبوع"، ستستغرق "أكثر من بضعة أيام"، وهو ما يزيد من مخاوف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من أن تقود عمليات البحث إلى تصعيد أمنيّ، خاصة بعد التوتر في الضفة على أثر مسيرات الفسطينيين تضامناً مع الأسرى ليلة أمس.
كما تنطوي عمليات البحث على مداهمات للجيش للإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وكذلك تحقيقات مع سجناء أمنيين، وكل من لهم علاقة بالهاربين، وكذلك عمليات اعتقال لأقاربهم وأسرهم وهو وضع من شأنه أن يدفع الجهاد الإسلامي ( لأن 5 هاربيين من أصل 6 ينتمون للحركة) إلى التحرك دفاعاً عن الأسرى.
تحذيرات الجهاد الإسلامي
صرحت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، بأنها لن تسمح بالمطلق باستمرار اعتداءات الإسرائيلية على الأسرى، موضحة أن "كلّ الخيارات مفتوحة" أمامها.
كما حذرت حركة حماس في قطاع غزة، إسرائيل من التعرض للأسرى في سجونهم. وباركت الفصائل العملية معتبرة أن “العملية البطولية” تعتبر “انتصارًا للأسرى، وصفعة قوية للمؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية”.
وحذرت حركة “الجهاد الإسلامي”، في بيان صدر منفصل، من “المساس في الأسرى” والإمعان في الإجراءات العقابية التي تفرضها مصلحة سجون الاحتلال.
كما أصدر مسؤولو الجهاد الإسلامي وحماس تصريحات يحثون فيها الفلسطينيين على المساعدة في جهود الفارين لتفادي الأسر، وحذروا السلطات الإسرائيلية من أن مخيم جنين للاجئين “سيتحول إلى جحيم” إذا حاولت دخوله.
مخاوف من تصعيد أمني
التوازي مع استمرار عمليات البحث عن الأسرى، تخشى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن تفضي عملية الفرار إلى تصعيد أمنيّ، وفق ما أوردت القناة الإسرائيلية 12 العبرية.
ووفقاً لتقرير القناة فإن هناك قضية أخرى يمكن أن تؤثر على الوضع المتوتر على حدود غزة، وهي محاولة مصلحة السجون الإسرائيلية، للضغط على الأسرى الآخرين لتقديم معلومات حول حادثة "الفرار" من السجن.
في السياق، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، إنها لا تستبعد إمكانية أن يتمكن الأسرى من عبور الحدود الإسرائيلية، أو الانتقال إلى الضفة الغربية، بحسب ما أورد موقع "واللا" الإخباريّ.
أضافت المصادر أنّ "الجيش قام بعدد من التحرّكات في اليوم الأخير: فقد كثف الأجهزة الأمنية حول حدود إسرائيل، مع التركيز على الأردن"، وتابعت: "“تمت زيادة اليقظة عند خط التماس (الحدودي) وليس فقط في منطقة طولكرم وجنين.
وقالت: "لقد أثمرت مساعدة الجيش الإسرائيلي عن نتائج، وكشفت عن تفاصيل من المبكر الحديث عنها”، مضيفة: "يستعدّ الجيش لهذه المطاردة التي ستستمر أكثر من بضعة أيام".