الكنيسة القبطيّة تحتفل بتذكار القديس نيلُس الأسقف
تحتفل الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، اليوم الخميس، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بعدة مناسبات على مدار اليوم مثل تذكار القدّيس نيلُس الأسقف ورفقائه، وتذكار المجمع الأفسسيّ الأوّل، وتذكار يهوديت فخر اليهود.
مجمع أفسس الأول
وفي مؤلف للمُطران الراحل الأنبا بيشوي، مُطران دمياط وكفر الشيخ، ورئيس دير القديسة دميانة للراهبات القبطيات الأرثوذكس، قال فيه: إن المجمع عُقد لمحاربة بدعة بيلاجيوس وهو كان راهب قس من بريطانيا وكان ينادى بأن "خطية آدم قاصرة عليه دون بقية الجنس البشري" وأن “كل إنسان منذ ولادته يكون كآدم قبل سقوطه”، ثم قال إن "الإنسان بقوته الطبيعية يستطيع الوصول إلى أسمى درجات القداسة بدون انتظار إلى مساعدة النعمة".
وأضاف: "بديهي أن هذه التعاليم الفاسدة تهدِم سِرّ الفداء المجيد ويُضْعِف من دم السيد المسيح، فسفر المزامير يقول "بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت"، بينما يقول بولس الرسول "كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح يحيا الجميع".
وأوضح الأنبا بيشوي أن مجمع أفسس الأول حرم أيضًا بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية، الذي نادى بأن في المسيح أقنومين وشخصين وطبيعتين، واستنتج من ذلك أنه لا ينبغي أن نسمي السيدة العذراء بـ"والدة الإله"، كما عاب على المجوس لسجودهم للطفل يسوع، واستقطع الجزء الأخير من كل من الثلاث تقديسات التي ترتلها الكنيسة في صلواتها، وبحكم منصبه بدأ ينشر بدعته وتعاليمه الفاسدة في كل مكان مستخدمًا في ذلك بعض الكهنة والأساقفة.
وعندما سمع البابا كيرلس ببدعته كتب يفندها ويثبت التعليم الصحيح، وأرسل رسائل كثيرة إليه، ولكنه رغم ذلك لم يرجع عن فساد تعاليمه.