نقابة المعلمين: لن نترك حق المعلم ضحية بلطجى إسكندرية
أكدت النقابة الفرعية للمعلمين شرق الإسكندرية والمنتزة، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أنها لن تترك حق المعلم الشهيد الذي فقد حياته على يد أحد البلطجية، حيث قامت النقابة الفرعية بتوجيه المستشار القانوني حسام السعداوي محامي النقابة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لاستعادة حق الشهيد.
كما قامت النقابة الفرعية بالتواصل مع كافة السلطات المعنية بالدولة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتم الاتصال بأعضاء نواب مجلس النواب لاتخاذ كافة الإجراءات، وتشريع القوانين التي تحمي حياة المعلم، وتحافظ على سير العملية التعليمية، مؤكدة أنها لـن تهدأ ولن تصمت حتى تستعيد حق فقيدها الشهيد.
وتنعي النقابة العامة للمعلمين ممثلة في خلف الزناتي، النقيب العام للمعلمين، ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وكذلك النقابة الفرعية للمعلمين شرق الإسكندرية والمنتزة، ممثلة في بسيوني محمد بسيوني، رئيس النقابة الفرعية، ولطفي علي البري الأمين العام، حمدي نصر، أمين الصندوق، فقيدها المرحوم حسن محمد جوهر، مدرس اللغة العربية بمدرسة زيزينيا بنات، الذي قتل غدرًا على يد بلطجي.
وكانت نيابة الرمل أول بالإسكندرية، قرررت إيداع «أحمد.أ»، الشهير بـ «حمادة» المتهم بقتل المدرس حسن جوهر، مُعلم اللغة العربية، على مقهى بمنطقة شدس، بالمصحة النفسية لاستبيان حالته الصحية، وذلك لمدة 45 يومًا تحت الملاحظة.
كما قررت النيابة برئاسة المستشار خالد أنور محمود وكيل النائب العام، إخلاء سبيل والدة المتهم من قبل أسرة المُعلم المجني عليه، بأنها حرضت على القتل بعد أرشد المتهم عن السلاح الأبيض المُستخدم فى الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار شقيق المتهم، بعد توجيه اتهام له بالتحريض على القتل والعودة رفقة شقيقه المتهم والتعدي على نجل المُعلم المجني عليه، وتسهيل الطريق أمام شقيقه لقتل المُعلم، فيما استمعت النيابة لشهود عيان الواقعة، وقررت طلب تقرير الطب الشرعي.
وكانت قد كشفت تحقيقات نيابة الرمل أول بالاسكندرية، أن المتهم يعاني من مرض نفسي ويعالج منه، وأنه مريض بالاضطراب الوجداني وانفصام بالشخصية منذ عام 2005.
وتابعت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار خالد أنور محمود مدير النيابة، أن المتهم سبق إيداعه في مستشفى الصحة النفسية بالإسكندرية لتلقي العلاج اللازم لسوء حالته النفسية، واعترف بارتكاب الواقعة لقيام المجني عليه بإثاره غضبه خلال وجوده على المقهى والتحدث معه ومحاولة لمنعه من سب المتواجدين.
وكانت النيابة قررت حبس عاطل 4 أيام علي ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بقتل مدرس في مشاجرة لمنعه من سب الحضور أثناء جلوسهم علي مقهي، وسرعة طلب تحريات المباحث حول وفاة والتصريح بدفن الجثة بعد ندب الطب الشرعي للكشف عن الجثة وتشريحه لبيان سبب الوفاة، وسماع شهود العيان، والتحفظ علي كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لفحصها.
وفي وقت سابق، تلقي اللواء محمود أبو عمره، مدير أمن الإسكندرية، من مأمور قسم شرطة الرمل أول، يفيد بورود بلاغ بنشوب مشاجرة بين شخصين مما أدى إلى مصرع إحداهما.
وعلى الفور انتقل ضباط مباحث القسم إلى موقع الحادث، وبالمعاينة والفحص تبين وفاة المدعو حسن جوهر، 53 سنة، مدرس، إثر اصابته بطعن بسلاح أبيض "طيرة" في الجانب الأيمن ما أسفر عن خروج الكلى من مكانها بداخل الجسم.
وكشفت تحريات ضباط القسم، أثناء توجه المجني إلى أحد المقاهي للجلوس بالمنطقة المشار إليها، عقب الانتهاء من صلاة العشاء، وأثناء ذلك فوجئ بدخول عاطل، ويقوم بالتعدي على المتواجدين باللفظ والسباب، فحاول منعه من التطاول وسب الحضور إلا أن المتهم رفض وتعدى عليه بالضرب ومزق له قميصه.
وبسؤال شهود العيان قرروا أن المجني قام بالاتصال بأسرته لإرسال قميص بدلًا من القميص الممزق، وعند حضور نجله فوجئ بدخول المتهم عليه رفقه شقيقه وتعدى عليه بسلاح أبيض، وتم نقل المجنى عليه إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة بعد فشل محاولات إسعافه، وتم التحفظ على الجثة تحت إشراف النيابة العامة.
وعلى الفور تم عمل كمين وألقي القبض على المتهم وشقيقه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة التحقيقات.