الاتحاد الأوروبى يعلن استعداده دعم الانتخابات وقطاع الأمن فى ليبيا
أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، في طرابلس، استعداد الاتحاد لدعم السلطات الليبية في تنفيذ العملية الانتخابية وإصلاح قطاع الأمن.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، "حققت ليبيا الكثير من التقدم العام الماضي بوقف لإطلاق النار، وباختيار مؤسسات موحدة وخارطة طريق للانتخابات في 24 ديسمبر، وحان وقت تنفيذها وتعزيز هذا التقدم".
وأضاف بوريل "يقف الاتحاد الأوروبي مع السلطات الليبية في دعم قطاع الأمن، كما سنناقش كيف يمكن دعم جهود إقامة الانتخابات الأشهر المقبلة، قدمنا بالفعل دعمًا تقنيًا لمفوضية الانتخابات في ليبيا، ونحن مستعدون لعمل المزيد".
وختم قائلا: "لا وقت نضيعه لإقرار التشريعات اللازمة"، داعياً مجلس النواب للقيام بعمله والبدء "بعمليات ملموسة".
وفشل ملتقى الحوار السياسي الليبي خلال الأسابيع الماضية، بسبب انقسامات وخلافات حادة، في إقرار "القاعدة الدستورية" المنظمة للعملية الانتخابية نهاية العام.
من جهتها،أكدت وزيرة خارجية ليبيا، نجلاء المنقوش، الاتفاق مع بوريل على دعم استقرار ليبيا والانتخابات وإدارة حدود البلاد الجنوبية.
كذلك أشارت إلى حرص ليبيا على التعاون في ملف "الأمن والاقتصاد" مع الاتحاد الأوروبي، نظراً للروابط التاريخية والجغرافية مع دول الاتحاد.
وقد غرقت ليبيا في فوضى منذ عقد كامل، اتسمت في السنوات الأخيرة بوجود قوى متنافسة في الشرق والغرب، قبل نجاح الأفرقاء الليبيين في فبراير الماضي، في توحيد السلطة السياسية وتشكيل حكومة موحدة "موقتة"، مهمتها التحضير للانتخابات نهاية العام الحالي.
وفي سياق متصل، أكد ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في طرابلس جون بينيل أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر قبل نهاية العام الحالي في ليبيا.
وقال بينيل ـ في تصريح خاص لقناة (الحرة) الأمريكية اليوم (الأربعاء) ـ "إن الانتخابات العامة المزمع إجراؤها قبل نهاية العام الجاري في ليبيا تعد خطوة أساسية للوصول إلى مصالحة وطنية أوسع".
وأشاد ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها ليبيا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الدائم الذي جرى في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى عدم وجود أي عوائق تذكر تمنع إجراء الانتخابات في شهر سبتمبر القادم في ليبيا.