مَن هو القديس باسيليدس الوزير الذي يحتفل به الكاثوليك اليوم؟
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، الأربعاء، بحلول اليوم الحادي عشر من شهر توت، بجانب تذكار شهادة القدّيس باسيليدس الوزير أب الملوك.
وردت سيرة القدّيس باسيليدس الوزير أب الملوك، عبر الموقع الرسمي لكنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي بحي الإبراهيمية بمحافظة الإسكندرية، وهو موقع كنسي مُعتمد، فقالت إنه: "كان وزيرًا ومدبرًا لمملكة الروم وكان له من المماليك والغلمان عدد كثير وتزوج الملك نوماريوس أخت واسيليدس فرُزِقت منه يسطس أما واسيليدس فكان له ولدان: أوساويوس ومقاريوس".
أضافت الكنيسة عبر موقعها الرسمي أنه:" لما ثار الفرس على الروم أرسل إليهم نوماريوس الملك ابنه يسطس مع أوساويوس بن واسيليدس، ثم خرج هو لمحاربة قوم آخرين لكنه قُتِل في الحرب، وبقيت المملكة خالية ممن يسوسها. وكانوا قد اختاروا من بين الجنود للحرب رجلًا يقال له أغريبيطا راعي غنم، وجعلوه على إسطبل الخيل الذي للملكة، وكان ذا بطش متسرعًا في أموره، فتطلّعت إليه واحدة من بنات الملك واتخذته لها زوجًا وجعلته ملكًا وأسمته دقلديانوس، وبعد قليل ترك إله السماء وعبد الأوثان، فلما سمع واسيليدس اغتمّ جدًا ولم يعد إلى خدمة الملك".
تابعت: "أما يسطس بن نوماريوس وأوساويوس بن واسيليدس فإنهما عادا من الحرب ظافرين منتصرين، فلما رأيا أن الملك قد ابتعد عن الإيمان صعب عليهما الأمر وجردا السيف وأرادا قتل الملك الخائن وإعادة المملكة إلى صاحبها يسطس بن نوماريوس. فمنعهم واسيليدس من ذلك، ثم جمع جيشه وعبيده وعرَّفهم أنه يريد أن يبذل نفسه من أجل اسم المسيح، فأجابوه بأجمعهم قائلين: "نموت معك" فاتفقوا وتقدموا إلى الملك فخاف منهم خوفًا عظيمًا لأنهم أصحاب المملكة، فأشار عليه رومانوس والد بقطر أن ينفيهم إلى ديار مصر ليُعَذَبوا هناك، فأرسل كل واحد منهم إلى إقليم، مع أبادير وإيرائي أخته وأوساويوس ومقاريوس وأقلوديوس وبقطر، وسمَّر تاؤدورُس المشرقي على شجرة".
واختتمت:"أما واسيليدس فقد أرسله إلى ماسورس والي الخمس مدن الغربية، فلما رآه تعجب من تركه مملكته ومجده. وأرسل السيد المسيح ملاكه وأصعده بالروح إلى السماء وأراه المنازل الروحانية فتعزّت نفسه. أما عبيده فقد أعتق البعض منهم واستشهد معه البعض.
واحتمل القديس واسيليدس العذاب الشديد، تارة بالهنبازين وتارة بتمشيط الجسم بأمشاط من حديد، ثم رفعه على لولب به منشار ودفعه على سرير حديد، ولم يترك الوالي ماسورس شيئًا من العذاب إلا وعذبه به. ولما لم يتزحزح عن إيمانه أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة.