أحمد بن الجروان لـ«الدستور»: المرأة العربية محظوظة جدًا في العالم بصورة عامة
قال الدكتور أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي التسامح والسلام، ورئيس الاتحاد العام للخبراء العرب ورئيس للمكتب التنفيذي لملتقى الاتحادات العربية النوعية والمتخصصة بجامعة الدول العربية، على هامش زيارته للقاهرة، إن المنظمات الأهلية والجمعيات والاتحادات هى شريحة من شرائح المجتمع ويجب أن يكون هناك تواصل بينها وبين صناع القرار فى الدول حتى يتم إحداث التنمية المجتمعية.
وأضاف الجروان، فى حوار مع "الدستور"، أن المرأة العربية محظوظة جدا فى العالم بصورة عامة، من خلال ما سنت لها الشرائح السماوية ومن خلال ما أولت لها الأسرة من الاهتمام والرعاية وحتى لو فى مرحلة من المراحل هناك تشدد أو ضيق ولكن هو من نطاق التعبير عن حب رب الأسرة للمرأة، والآن مع التطور والانفتاحات وجدت المرأة مكانتها فى كثير من المجتمعات العربية وغير العربية..، وإلى نص الحوار:
بداية.. حدثنا عن رئاستكم لملتقى الاتحادات العربية.. والرؤية المستقبلة نحوها؟
المشاركة فى المجلس التنيفيذي للاتحادات جاءت من خلال مشاركتنا بالاتحاد العام للخبراء العرب ورئاسته، فهو تكليف للمساهمة والمشاركة فى صناعة ثقافة تخدم المجتمع العربى وترجع للشارع العربى بما يخدم العمل العربى المشترك، فهناك كثير من القضايا الرئيسية سيتناولها المجلس التنفيذي، ومن أهمها توحيد الجهود تحت مظلة جامعة الدول العربية، ليخرج بعمل منظم ومتكامل يخدم الاتحادات أنفسهم وصناع القرار فى الوطن العربى، لأن الاتحادات تعتبر شريحة من شرائح الوطن العربى والجيد بها محطات ومنصات مرتبة، لذلك هذه الاتحادات والمنظمات تحت جامعة الدول العربية تخرج بعمل مدروس ومنظم يخدم صناع القرار، مع الاحترام للشعوب العربية التى تستطيع القيام بذلك ولكن الخروج من اتحاد أو منظمة سيعطي ثقل أكثر للأفكار والأعمال.
كيف ترى أهمية المجتمع المدنى؟
نحن فى الوطن العربى جميعنا فريق عمل واحد، فلا يوجد فرق بين مجتمع مدنى ومجتمع غير مدني ومجتمع سياسي، فنحن كوطن عربى كلنا فريق عمل واحد، وخاصة فى الفترة الأخيرة ظهرت تلاحم شراكة الوطن العربى مع قيادته ومع منظماته أن تجد فريق عمل متكامل فى الوطن العربى، وهنا فالمنظمات الأهلية والجمعيات والاتحادات هى شريحة من شرائح المجتمع، ولا يوجد اتحاد أو منظمة تعمل بقضايا سلبية فى المجتمع، فكل المنظمات هي منظمات إيجابية وهامة وتكون داعمة ومساندة للدولة وصناع القرار فى سهولة قراءة احتياجات المجتمعات والشعوب.
ما هى رؤيتك لما وصلت إليه المرأة العربية؟
المرأة العربية محظوظة جدا فى العالم بصورة عامة، من خلال ما سنت لها الشرائح السماوية ومن خلال ما أولت لها الأسرة من الاهتمام والرعاية وحتى لو فى مرحلة من المراحل هناك تشدد أو ضيق ولكن هو من نطاق التعبير عن حب رب الأسرة للمرأة، والآن مع التطور والانفتاحات وجدت المرأة مكانتها فى كثير من المجتمعات العربية وغير العربية، ولا نريد أن نقول أنها انتزعت أو اكتسبت أو اعطيت الحقوق، ولكن المرأة أثبتت جدارتها ونجاحها فى التعامل فى كثير من القضايا، وأصبحت متواجدة فى مناصب وأمور شتي، فمثلًا فى دولة الأمارات أصبحت المرأة تقود طائرة عسكرية، وكذلك فى الدول العربية انخرطت المرأة فى حماية بعض الشخصيات والمشاركة فى الأعمال القوية والصعبة، وهو ما أثبت عن المرأة أنها ليست بكائن ضعيف، فلديها القدرة والرؤية والحق فى صناعة القرار، فى وطننا العربى وجدت المرأة حقها، فهناك جزء بالفعل طالبت به، ولكن نجاح المرأة فى مختلف المجالات وضع أرضية صلبة جدا عن صورة المرأة فى الوطن العربى أهلتهم وأبرزتهم، فمثلا السيدة أم كلثوم وما قدمته فى مجال الفن، وكذلك السفيرات والوزيرات فهناك سيدات تحملن قضايا استراتيجية وأمنية وتحلمتها المرأة بقوة وهى أمثلة موجودة على الساحة، كذلك دور الثانى فهى الأم والأخت فهى من تربى وتنشئ الأجيال.
بشأن الوطن العربى، كيف قرأت مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة عدد من الدول العربية؟
العراق له دور متميز فى بناء البيت العربى، فالعراق من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، وصنف فى يوم من الأيام "لا أريد ان استخدمه" أنها البوابة الشرقية للوطن العربي، وذلك لما للعراق من خاصية وميزة هامة جدا، أيضا القضايا والظروف التى تستدعي للتجاوب مع العراق وتستقطب الدعم الدولى والعربى بالأخص، وتواجد الرئيس السيسي والمشاركة فى المؤتمر، ينعم عن نظرة استراتيجية مهمة جدا وأن مصر تبقي هي البيت الكبير والمظلة العربية المطلوب منها أن تكون متواجدة لما لمصر من قدرة واحترام على مستوى العالم، كذلك دول الخليج وهى من القريب الجغرافي للعراق، من الضروري أن تكون متواجدة ومشاركة فى المؤتمر، لأننا كمواطنين عرب نحن بحاجة ماسة للعراق فنحن محتاجين لها، وليس العراق التى تحتاج لنا، فدور العراق فى صناعة السلام وصوت العراق فى المجتمع الدولى لبناء العلم، فنحتاج لعودة العراق والتى تعد من الدول التى لها حضرات من 10 آلاف سنة، ومرت بظروف لا يستحقها العراق بشكل عام، وما للعراق من أهمية اقتصادية ولكن فى تصور ووعي القادة العرب الذين توافدوا للعراق للوقوف بجانب العراق لينهض العراق مرة أخرى.
بصفتكم رئيس مجلس التسامح والسلام.. ماذا عن الوضع فى أفغانستان وكيف ترى ما يحدث بداخله؟
الشعب الأفغانى يستحق حياة كريمة، فهو يعيش فى حروب ودمار وحصار واستقطاب من الدول الأخرى، وكل العالم الآن فى ترقب وفى تصورى لا بد من دعم الرأى الأفغاني الداخلى فهو من يحدد مستقبله، فلن يستطيع الشعب الأفغانى أن يعيش بالبندقية، ولن يتسطيع من وصل لحكم أفغانستان أن يحكم على مدار 24 بالبندقية ويراقب الشعب كامل، لا بد أن يكون هناك توعية ولنثبت للأفغان نفسهم أننا جميعًا مع حياة كريمة للأفغان، فنحن لا ندعم طالبان ولا غير طالبان ندعم الأطفال والشعب، فأفغانسان من 20 عاما وهى تنزح فى تلك الصراعات الذى ولد قبل 20 عاما الأن رجل يريد أن يعيش ويبني بيت وأسرة وهو يعيش فى الجبال بأسحلة، فماذا ننتظر من ذلك، وأدعو كمواطن عربى أن يكون هناك حضور للمنظمات الدولية والمؤسسات الدولية وصناع القرار الدولى والتشارك مع أفغانستان يكون بحرفية عالية جدا، فالمتواجد فى الكهوف وسط تلك الصراعات يحتاج للتأهيل ليكون صانع قرار وسياسي، ويحترم الجميع والفكر الديني والثقافى ويجب أن نركز جميعا أن الشعب الأفغاني يستحق حياة كريمة.