الاتحاد الأوروبي يعلق على تشكيل الحكومة الأفغانية الجديدة
علق الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، على تشكيل الحكومة الافغانية التي وضعت الخطوط العريضة عليها، أمس الثلاثاء، مشيراً إلى أن الحكومة الأفغانية التي شكلتها حركة طالبان ليست شاملة.
كما قال مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي في المفوضية الأوروبية، جونار ويجاند، إن الاتحاد الأوروبي لن يتسرع في الاعتراف رسميا بالحركة باعتبارها الحاكم الجديد لأفغانستان، ولكنه سيحتاج إلى التعامل معها، مشيرا إلى أن العلاقات الرسمية مع طالبان لن تتحقق إلا إذا استوفت الحركة شروطا محددة، منها احترام حقوق الإنسان.
وأضاف أن المفوضية تهدف إلى تأمين تمويل قيمته 300 مليون يورو هذا العام والعام المقبل لتمهيد الطريق لإعادة توطين حوالي 30 ألف أفغاني.
وقال المسؤول الأوروبي إن العلاقات الرسمية مع طالبان لن تتحقق إلا إذا استوفت الحركة شروطا محددة، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان ووصول موظفي الإغاثة دون قيود.
من جهتها، أعربت واشنطن عن قلقها إزاء الحكومة التي أعلنت الحركة عن تشكيلها. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس أمس الثلاثاء، إن واشنطن تلاحظ أن قائمة الأسماء المعلنة تتكوّن حصراً من أفراد ينتمون إلى طالبان أو شركاء مقرّبين منهم، ولكنها لا تضمّ أي امرأة.
كما أضاف أن الإدارة الأميركية ستحكم على طالبان من خلال أفعالها وليس بناء على أقوالها.
يشار إلى أن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، كان أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، أسماء أعضاء الحكومة، لافتا إلى أن حسن أخوند عين قائما بأعمال رئيس الحكومة، والملا عبد الغني بردار قائما بأعمال نائب رئيس الوزراء.
ورسمت حركة طالبان الخطوط العريضة لحكومتها المؤقتة التي كشفت النقاب عنها مساء أمس الثلاثاء.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والمستثمرين في الخارج بمساندتها.
كما أكدت أنها تريد علاقات إيجابية مع العالم وقوية مع دول الجوار، لافتة إلى أن أرض أفغانستان لن تستخدم ضد أي دولة، مطالبة الجميع بمعاملة كابل بالمثل.