وفاة 41 سجينًا وإصابة عشرات بجروح فى حريق بسجن قرب العاصمة الإندونيسية
لقي 41 سجيناً على الأقلّ مصرعهم، وأصيب عشرات آخرون بجروح، اليوم الأربعاء في حريق اندلع في سجن قرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا، كما أعلنت الشرطة، وفقا لفرانس برس.
وقال فاضل عمران، قائد شرطة جاكرتا للصحفيين، إنّ الحريق اندلع في سجن تانغيرانغ على تخوم العاصمة فجر الأربعاء، حين كان غالبية السجناء نياماً، مما أسفر عن "مصرع 41 نزيلاً وإصابة ثمانية بجروح خطرة و72 آخرين بجروح طفيفة".
وكانت أندونيسيا شهدت أعلان رئيس الأركان الإندونيسي أنديكا بيركاسا، أن الجيش الإندونيسي أوقف ما يسمى "اختبارات العذرية" للمجندات.
وجاء وقف الجيش الإندونيسي لـ"اختبارات العذرية" للمجندات، بعد دعوات من منظمات غير حكومية لإنهاء هذه الممارسة "المؤلمة والمذلة".
وقال بيركاسا للصحفيين في مدينة باليكبابان، في الجزء الإندونيسي من جزيرة بورنيو، "كان ذلك جزءا من التقييم (للمجندات) لكننا لم نعد نفعل ذلك.. الجيش يحاول باستمرار التعلم والتحسن"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
كذلك لفت رئيس الأركان إلى توقف الجيش عن إجراء الاختبارات نفسها لخطيبات الجنود قبل الموافقة على الزواج.
وكانت السلطات العسكرية تؤكد دائما أن "اختبار العذرية"، الذي يطلق عليه أيضا مسمى "فحص الاصبعين" كان ضروريا للتحقق من سلامة غشاء البكارة للمجندات بهدف استبعاد المرشحات اللواتي من شأن سلوكهن الجنسي الإضرار بصورة الجيش بحسب المروجين لهذه الممارسة.
غير أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن هذه الاختبارات ليست لها أي قيمة علمية كما لا تسمح بالجزم ما إذا كانت المرأة المعنية قد مارست الجنس فعلا، وفقا لفرانس برس
ورحبت اللجنة الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة بهذا الإعلان، لكنها طالبت الجيش بإصدار قواعد خطية حول هذا الموضوع، داعية القوات البحرية والجوية إلى أن تحذو حذوه.
وقالت رئيسة اللجنة تيريزيا إيسواريني الخميس "نحتاج إلى التأكد من إلغاء اختبارات العذرية"، مضيفة "هذا الاختبار تمييزي وتدخلي، وقد يخلّف شعورا بالخزي والخوف والصدمة لدى الضحايا"، بحسب فرانس برس.
كما لقي هذا الإعلان ترحيبا من منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تشجب هذه الممارسة منذ سنوات.