المؤتمر الأول لأورام الرئة ينصح بلقاح كورونا حتى مع العلاج الكيميائي
قال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ أورام الرئة ورئيس المؤتمر الأول لأورام الرئة والغشاء البلوري، إن العلاج المناعى فى الكشف المبكر عن السرطانات يسهم فى العلاج الأفضل للمرضى، وحتى قبل العمليات الجراحية ينصح بإعطاء العلاج المناعى لأن ذلك يساعد بزيادة معدلات الشفاء.
ونصح الغزالي المدخنين ومن هم فوق سن الخمسين رجال ونساء بضرورة الكشف المبكر وعمل أشعة على الرئة بشكل دورى حيث أن مضاعفات الإصابة بالأورام الرئوية تقل في حالة الكشف المبكر عن أورام الرئة، ومع استخدام العلاجات المناعية يسهم في تقليل نسب الوفاة لتصل إلى 40% للسيدات و25% للرجال.
ونصح رئيس المؤتمر الأول لأورام الرئة، المرضى فوق الخمسين عامًا والمصابين بالأورام بضرورة الحصول على لقاح كورونا حتى إن كانوا يتعاطون علاجًا كيماويًا لأنهم أكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بالفيروس.
وأشاد الغزالى بالمبادرات الرئاسية لعلاج فيروس سي، لأنها ناجحة بكل المقاييس وساهمت فى الكشف المبكر عن سرطانات الكبد، وهذه المبادرة تحسب من النجاحات الصحية الهامة التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة لمبادرة 100 مليون صحة والكشف المبكر عن أورام الثدى وغيرها من المبادرات الصحية التى تساهم فى الاهتمام بصحة المصريين وتحقيق الرعاية لهم قبل أن يصبح العرض فى بدايته مرض بما يسهل علاجه مبكرا وبما يوفر مليارات الجنيهات على العلاج فى مراحل المرض المتأخرة ويحمى الأسر المصرية فالذى يعنى من المرض لا يعنى هو فقط ولكن أسرته بالكامل تشاركه المعاناة.
وأوضح أن المؤتمر تعرض لاستخدام دمج علاجات المناعية وفوائدها فى علاج اورام الغشاء البلوري والتي كانت منتشره في مصر في منطقه شبرا الخيمة وحلوان نتيجة تعرض المرضى لمادة الأسبستوس التى كانت تنتجها بعض مصانع المواسير قبل أن تأخذ الحكومة قرارات هامة بإيقافها لخطورتها منذ سنوات.
كما كشفت الأبحاث التى تم عرضها بالمؤتمر أن العلاجات المناعية لأورام الرئة ضاقت مدة تحسن صحة المريض حيث كانت نسبه الشفاء أو ما يطلق عليه تعايش المريض مع المرض تتراوح ما بين 5 إلى 6 أشهر ولكن بعد استخدام التحليلات الجينية لخلايا الرئة زياده معدلات الشفاء حتى في المرحلة الرابعة من المرض ليصل لسنوات بدل من شهور.
اوأوضح الغزالي أن المؤتمر ناقش العلاجات المناعية الجديدة واستخدامتها فى علاج أورام الرئة واستخداماتها قبل الجراحة وهذه العلاجات المناعية والعلاجات الموجهة، قد تم استخدامها في مراحل مبكرة لأورام الرئة بنسبة شفاء تفوق 90% من المعدلات العادية.
وأشار الدكتور الغزالي إلى أن الدراسات الحديثة التي تم مناقشتها خلال المؤتمر أوضحت أنه يمكن استخدام العلاجات المناعية قبل الجراحة الشيء الذي يعد جديدا في الجراحات الخاصة بالأورام بشكل عام وأورام الرئة بشكل خاص، حيث أن نسبه الشفاء تزيد بمعدل 34% وأن المؤتمر أوصى باستخدام ذلك بجميع التخصصات في كل المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة، بما يسهم بعلاج المرضى بشكل جيد باستخدام العلاجات المناعية مع ضرورة إجراء الكشف المبكر وإجراء المسح الطبى بشكل موسع من خلال مبادرة الصحة الوطنية على غرار مبادرة 100 مليون صحة.
وأوضح الغزالي أن المؤتمر ناقش العلاجات الموجهة للمرضى الذين يوجد لديهم طفرات جينية مثل iJFR و "ونت ورث" و"ف 1" وبعضها معروف منذ عدة سنوات، وفي وجود هذا التطور لعلاج أورام الرئة يجب استخدام الفحوصات الجينية الباثولوجي قبل استخدام البروتكول العلاجي حيث أنه فى مصر يمكن إجراء هذه الفحوص في مركز أبحاث طب عين شمس بالتعاون مع الجمعيات والمراكز الأجنبية الكبرى، كما أنه يجري إقامة البنك الحيوي للسرطان في طب عين شمس والمخطط له أن يقوم بفحص أكثر من 28 ألف مريض خلال 3 سنوات وعمل عينات لهم بمساعدة هيئة العلوم والتكنولوجيا التابعة لوزارة التعليم العالي.
وتابع أن هذا البنك الجيني سوف يكون مخزن لكل الأنسجة والخلايا الحيوية لعدد من الأورام خاصة أورام الثدى والرئة وأورام البروستاتا والمبيض، بما يساعد فى معرفة الطفرات الجينية لمرضى السرطان المصريين والمقارنة بينهم وبين المرضى في مختلف أنحاء العالم، ما يساعد في توفير العلاج المخصص لكل شخص وفي زيادة نسبة الشفاء بشكل أكبر وأفضل.