«عن جنون باوند وآخرين».. كتاب يرصد سيرة عملاق الأدب الأمريكي
يقع كتاب "عن جنون أزرا باوند وآخرين"، الصادر عن دار سندباد للنشر والتوزيع، ومن بترجمة أحمد عمر شاهين، في 210 صفحة من القطع المتوسط .
ويتناول الكتاب مجموعة من أبرز وأهم الحوارات عن الشاعر الأمريكى أزرا باوند وكيف أقنعة عالم النفس الشهير هولسر، أن يدعي الجنون لحمايته من عقوبة الإعدام، تلك القصة يرويها الطبيب النفسي فولو توري جراهام جرين وعالمه الروائي الذي يضع فيه شخصياته على الحافة الخطرة للأشياء، مهتما بالجواسيس والقتلة والخطاة.
كما يتناول الكتاب حوارات حول الشعر والرواية مع العديد من الكتاب، منهم ترومان كابوت وسيلسين وميلر وأمسياته المصرية العتيقة مع سارتر حول المرأة.
باوند في المصحة
لايختلف اثنان على قيمة ومنجز ازرا باوند الإبداعي ، فإلى جوار عمله الرئيسي “الأناشيد” الذي يحتوى على 118 قصيدة كتبت خلال 45 عاما، فأثر بعمق في مجرى الشعر في القرن العشرين ليس فقط بأعماله التاريخية بل بجهود ة المختلفة وتشجيع بعض الشعراء لياخذوا مكانتهم الادبية في الحياة الثقافية ومن بين هؤلاء روبرت فروست، جيمس جويس، وليم كارلوس وغيرهم.
وأشارت الوثاثق الحكومية التي كشف عنها مؤخرًا، أن الشاعر الكبير باوند 1885 _1972" لم يكن مجنونا أو غير لائق للمثول أمام المحكمة بتهمة الخيانة لتعاونه مع دول المحور "أيطاليا " بصفة خاصة ضد بلاده في الحرب العالمية الثانية، وذلك حين أودع في مستشفي للأمراض العقلية سنة 1946، وان اعفاءة من المحاكمة كان عملية هروب كبير اطلع بها شخص واحد هو عالم "ونفرد أوفر هولسر" وأن الأحاديث التي أجريت مع زملاء ونفرد أوفر هولسر تبين المدى الذي كان على استعداد إليه لحماية الشاعر ، والأسباب التي دفعته لذلك .
يشير الكاتب إلى أن أزرا باوند امضي مايقرب من 13 عاما في مصحة عقلية، تم القبض على باوند ووجهت له تهمة الخيانة عام 1945 ، وذلك لاقامته باذاعة دعائية ضد الحلفاء من إذاعة ايطاليا خلال الحب العالمية الثانية
تحولت مستشفي سانت اليزابيت في واشنطن إلى احد أهم الصالونات الثقافية العالمية، وذلك بعد شهادة الأطباء النفسيون بان ازرا باوند مجنون وغير قابل للمثول للمحاكمة.
كان المستشفى ملتقى تجمع كبار مثقفين من أصدقاء باوند القدامى ومنهم أليوت، وليام كارلوس وليامز، كونراد أيكن، روبرت ويل، مينكن ستيفن سبندر، ثورنتون وايلدر، ماريان مور، حتى آليس روزفلت.