عالم أمريكي يفجّر مفاجأة عن سر انتشار كورونا
اعترف أحد كبار علماء الأوبئة في العالم بأنه سمع لأول مرة عن تفشي وباء فيروس كورونا في ووهان قبل أكثر من أسبوعين من الكشف عنه لهيئات الصحة العالمية، وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ما كشفه إيان ليبكين، الأستاذ في جامعة كولومبيا، الذي تم تكريمه من قِبل الصين للعمل على أول وباء سارس في وقت سابق من هذا القرن- يقوض الرواية الرسمية في بكين حول أصول الفيروس.
وأخبر البروفيسور ليبكين فيلمًا وثائقيًا للمخرج سبايك لي أنه علم بـ"التفشي الجديد" في 15 ديسمبر، حتى إنه كرر التاريخ للتوضيح.
ومع ذلك، تدعي الصين أنه لم يكن هناك سوى خمسة مرضى معروفين قبل ذلك الوقت في ووهان- المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة- مع ظهور أول حالة مؤكدة لمريض مصاب بفيروس كورونا الجديد قبل أسبوع واحد فقط.
ولم تتلق منظمة الصحة العالمية إنذارًا لمدة 16 يومًا أخرى قبل أن تدق تايوان ناقوس الخطر.
وحسب الصحيفة، فإن هذا التأخير، إلى جانب التستر الصيني على انتقال العدوى بين البشر، سمح للفيروس بالانتشار بسرعة، مع عواقب وخيمة.
وقال توم توجندهات، عضو البرلمان عن حزب المحافظين: "لا تزال خلفية الفيروس في ووهان تثير العديد من الأسئلة التي تحتاج بشدة إلى إجابات لضمان تجنب تكرار الوباء الذي أضر بنا جميعًا بشدة''.
وتحتاج الصين إلى التوقف عن وضع الحواجز لضمان أن يفهم العالم ما حدث وتعلم كل الدروس اللازمة لمنع الأوبئة في المستقبل.
ويقوض تدخل البروفيسور ليبكين جهود الصين لإخفاء الحقيقة حول ظهور الوباء.
وقالت الصحيفة إن بكين أخفت البيانات، وأسكتت الأطباء، وسجنت الصحفيين، وألقت باللوم على دول أخرى، وقاومت الاستفسارات غير المقيدة من قبل هيئات الصحة العالمية.
وأخبر العالم الأمريكي، الذي عمل في الصين منذ ما يقرب من عقدين، تسجيل فيديو للمركز الطبي بجامعة كولومبيا أنه سمع لأول مرة عن تفشي المرض "في منتصف ديسمبر 2019''.
وقال البروفيسور ليبكين إنه كان "يتتبع" المرض مع "أصدقائه هناك" في مركز السيطرة على الأمراض "وفي الحكومة الوطنية"، قبل زيارة البلاد للتحقيق في الشهر التالي.
كما قال للفيلم الوثائقي إنه تلقى بلاغًا من شريكه في البحث الصيني لو جياهاي، أستاذ الصحة العامة في جامعة قوانجتشو، الذي قال إنه كان من الممكن منع الوباء إذا عملت أنظمة الإنذار بشكل صحيح.