الرئيس التونسي: رجال الأعمال الشرفاء سيكونون في الموعد لنشق طريقا جديدة
أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد، عن شكره وتقديره لجهود رجال الأعمال الشرفاء في تونس، وعملهم لصالح الوطن، معولاً على صبرهم في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد.
ووفقا لإذاعة موزاييك إف إم التونسية، قال سعيد خلال لقائه وفدا من منظّمة الأعراف: "أعلم جيّدا أنّ الشرفاء من رجال الأعمال وسيدات الأعمال والتجار ومن سائر المواطنين سيكونون في الموعد لنشق طريقا جديدة في تاريخ تونس''.
وأكّد رئيس الدولة، بالمناسبة، على ثقته في أن رأس المال الوطني سيكون في مستوى اللحظة التاريخية التي تشهدها تونس، وأن رجال الأعمال سيساهمون، بفضل حسّهم الوطني العالي وعزيمتهم الصادقة، في تعزيز الاستثمارات وإحداث مواطن الشغل وتحقيق التنمية وتحفيز المبادرة الفردية خاصة بالنسبة لأصحاب الشهائد العليا.
وشدّد الرئيس التونسي، أيضا، على حرصه على توفير المناخ الملائم للأعمال والاستثمار في تونس، ومواصلة توفير الدعم اللازم للمؤسسة التونسية لا سيّما عبر محاربة كل مظاهر الفساد، وتسهيل الإجراءات وتذليل الصعوبات، والضغط على التكاليف لتحسين القدرة التنافسية للصادرات التونسية لاقتحام أسواق خارجية جديدة.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه ''سيمر في أقرب الأوقات إلى الإجراءات التي عبّد الشعب طريقها''، دون أن يكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.
وصرح خلال لقاء جمعه برئيس منظّمة الأعراف وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للمنظّمة في ساعة متأخّرة من مساء أمس، "سنعمل في أقرب الآجال على تنظيم ما يجب تنظيمه في إطار الدستور حتى تعود السيادة للشعب لا أن تكون السيادة كلمة مهجورة في نصّ الدستور''.
وكان سعيد قرر أواخر شهر يوليو الماضي تجميد عمل البرلمان، وتجريد أعضائه من الحصانة، وإقالة الحكومة، لتهدئة الرأي العام التونسي الذي خرج في 25 يوليو الماضي احتجاجا على سياسات النهضة الإخوانية التي أدت إلى تراجع البلاد اقتصاديا واجتماعيا وصحيا.