ندوة طبية حول «الفطر الأسود» على طاولة مكتبة مصر الجديدة
تنظم مكتبة مصر الجديدة العامة بهليوبوليس، في الخامسة والنصف من مساء غد الإثنين، ندوة عامة، تحت عنوان "الفطر الأسود"، والتي تقدمها وتتحدث فيها الدكتورة أميرة عبد المنعم.
وتتناول الندوة التعريف بمرض الفطر الأسود، وكونه أحد تحورات فيروس كورونا ــ كوفيد 19، ووسيلة الوقاية منه وأعراضه، وكيف ومتى بدأ ظهور هذا المتحور وعدد الإصابات به في الهند حيث ظهر لأول مرة، وكيف انتقل منها إلى بقية دول العالم.
وكان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، قد أكد خلال مؤتمر صحفي له، على أن "الفطر الأسود" مرض قديم، ولكن لوحظ تزايد الحالات التي تم رصدها لدى المصابين بكورونا، وبلغ إجمالي الحالات في العالم (101) حالة منهم (82) حالة في الهند، حيث يصيب مرضى السكر بصفة أساسية خاصة الذكور منهم.
أما عدد الحالات التي رصدت وتأكد التشخيص حتى الآن فهى كالتالي: الهند (82 حالة) الولايات المتحدة (9 حالات) إيران (3 حالات) ثم حالة واحدة في كل من المملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، والبرازيل، وتركيا، والمكسيك، والنمسا.
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فقد تسجل عدوى الفطر الأسود بسبب عفن موجود في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق المتعفنة، وقد يصاب منه الناس بعدة طرق منها استنشاق الخلايا الفطرية، التي يمكن أن تنتشر في المستشفيات والمنازل عن طريق أجهزة ترطيب الهواء أو أنابيب الأوكسجين التي تحتوي على مياه قذرة.
ويقاوم الأصحاء بسبب مناعتهم القوية هذا الداء، أما من يستخدم مثبطات مناعة والكورتيزون لمدة طويلة مثل مصابي كورونا والمتعافين منها قريباً، فإنهم قد يصابون بها، كما حدث في الهند، وقد يُلجأ إلى إزالة عظم الفك أو العين بسبب التعفن الأسود الناتج عنه حتى لا يصل للدماغ مما يسبب للوفاة السريعة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية: فإن مرض الفطر الأسود النادر والخطير، ينشأ بسبب مجموعة عفن تسمى الفطريات العفنة (Mucoromycetes) التي تعيش في البيئة وبالأخص في التربة أو المواد العضوية المتحللة، مثل: أوراق الشجر، أو السماد، أو الخشب الفاسد.
يعد الأشخاص الذي لديهم مشكلات صحية تضعف عمل جهازهم المناعي، أو المرضى الذي يتناولون الأدوية التي تقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى والمرض هم الأكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود.
يصيب الفطر الأسود الجيوب الأنفية أو الرئتين بعد استنشاق البويغات الفطرية، كما يمكن أن تحدث الإصابة عن طريق الجلد بعد التعرض للحروق أو الجروح.