اليوم.. انطلاق أعمال مؤتمر دولي للطبيعة في مرسيليا
يفتتح الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، اليوم الجمعة، في مرسيليا مؤتمره العالمي الذي يهدف إلى وقف الدمار المتسارع اللاحق بالموائل الطبيعية، وحماية الأنواع المهددة بالإنقراض بسبب النشاط البشري.
وبحسب خبراء الأمم المتحدة، فإن التنوع البيولوجي آخذ في التدهور إذ هناك ما يصل إلى مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالإنقراض.
وحذروا مطلع العام 2019 من أن الطبيعة "تتدهور بشكل أسرع من أي وقت مضى في تاريخ البشرية".
وهذا التدهور الذي غالبا ما يشار إليه بالإنقراض الجماعي السادس، يهدد ظروف الوجود البشري على الكوكب.
ويبدو ذلك جليا من خلال تضاعف الكوارث المرتبطة بآثار تغير المناخ الذي تسببه النشاطات البشرية، من عواصف وفيضانات وجفاف وحرائق.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في افتتاح المؤتمر الذي يستمر حتى 11 سبتمبر والمقام بصيغة "مختلطة"، حضوريا وافتراضيا، بسبب كوفيد-19. ويفترض مشاركة أكثر خمسة آلاف شخص، من بينهم 3600 في مرسيليا، في حين كان يؤمل بأن يحضره 15 ألف شخص.
وكتب ماكرون في عرض تقديمي للحدث "هدفنا المشترك هو وضع الطبيعة على رأس الأولويات الدولية لأن مصائرنا مرتبطة بشكل وثيق بالكوكب والمناخ والطبيعة والمجتمعات البشرية".
وأرجئ المؤتمر مرتين بسبب الوباء، وهو جزء من جولة مهمة من المفاوضات المؤدية إلى مؤتمر الاطراف كوب 15 حول التنوع البيولوجي المقرر عقده في الصين في أبريل 2022 وخلال هذا المؤتمر، ينبغي للمجتمع الدولي اعتماد نص يهدف إلى "العيش في وئام مع الطبيعة" بحلول العام 2050، مع أهداف مرحلية للعام 2030.
والوقت ينفد، لأنه رغم الحاجة الملحة، لم تحافظ الدول على التزاماتها لعكس الاتجاه في ما يتعلق بالتنوع البيولوجي للفترة 2010-2020.
ومن دون أن يكون مساحة فعلية للتفاوض، سيؤدي مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة دورا مهما في عملية التفاوض إذ سيجمع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة، حكومات ومنظمات غير حكومية وأفراد من المجتمع المدني وشركات، ويحدّد الأولويات.
واعتبارا من السبت، سيسمح تحديث القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بتقييم الدمار المستمر لبيئتنا.
من المقرر أيضا أن يصوت الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على سلسلة من الاقتراحات خلال هذا المؤتمر.