«أحلام ناجى شاكر» على طاولة صالون زين العابدين فؤاد الثقافى
ضمن فعاليات صالون زين العابدين فؤاد الثقافي٬ يبث في الثامنة من مساء اليوم الخميس٬ عبر تطبيق «زووم»٬ أمسية جديدة من أمسيات الصالون٬ والتي تقام تحت عنوان "أحلام ناجي شاكر"، حيث يحتفي الصالون الليلة بفنان العرائس الراحل ناجي شاكر.
ويشارك في أمسية الاحتفاء باسم الفنان ناجي شاكل كل من: د. أمنية يحيي - د. مني راجي عنايت - الفنان أحمد اسماعيل - د. سالي رياض. محمد نورالدين - محمد فوزي، ويدير الصالون ويعقب على مداخلات المشاركين الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد.
ويحكي الفنان عبد العزيز السماحي عن ذكرياته مع الفنان ناجي شاكر: التقيتُ به منذ سنواتٍ بعيدة في أروقه الكلية متأملًا وكأنه طفل صغير يتعرَّف بدهشة على مفردات العالم من حوله، وأنصتُّ له بشغف أثناء حديثنا عن دور الفن والفنان في المجتمع وعن جماليات التصميم وعن اللمسات التي تصنع فارقًا في حياة الإنسان، رجل في وداعة عرائسه الجميلة التي أبدعها بأنامل فنان لترقص مبتهجة في غمار (الليلة الكبيرة) فوق خشبة المسرح.
وناجى أنطون شاكر هو أحد روّاد فن العرائس في مصر، كان ميلاده بالقاهرة فى 16 فبراير سنة 1932، وتخرج في كلية الفنون الجميلة سنة 1957 من قسم الديكور، بمشروع دبلوم عن فن العرائس وبعدها تم تعيينه معيدًا بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور سنة 1959.
قام ناجي شاكر بتصمم عرائس أوبريت الليلة الكبيرة، التي اشترك بها المسرح المصري في مهرجان بوخارست الدولي للعرائس، وفازت بالجائزة الثانية عن تصميم العرائس والديكور.
حصل ناجي شاكر أيضًا على جائزة المهرجان القومى للسينما عن الإشراف الفنى وتصميم الديكور والملابس لفيلم شفيقة ومتولي، من بطولة سعاد حسنى وأحمد مظهر وأحمد زكى و من إخراج على بدرخان . توفى الفنان ناجي شاكر فى يوم 19 اغسطس من عام 2018 . ذهب ناجي شاكر يراقصُ السحاب كطفلٍ وديع دون ضجيجٍ من حوله أو صخب.
وبدوره يقول فنان العرائس علي الجندي عن الفنان ناجي شاكر: على الرغم من أن فن العرائس لم يكن هو الفن الوحيد الذى برع فيه ناجى شاكر، إلا أنه كان وظل هو الأحب إلى قلبه، تعلق به طفلا حين كانت تأخذه حكايات « روحية» مربيته فى منزل عائلته بحى الزيتون بالقاهرة، يشاهدها تمسك بعروس تصنعها من ورق الصحف تثقبها عيونا كثيرة وهى تتمتم بكلمات تبعد عنه وعن أسرته ما تظنه حسدا.
وكانت روحية تصنع له ولأشقائه عرائس أخرى من ورق تهديها إليهم مصحوبة بحكايات تفجر داخلهم خيالات شتى. وظلت عرائس روحية كامنة داخل روح الفتى إلى أن سيأتى اليوم لتخرج فيه عوالم من صنع خيالاته هو، يبث فيها من روحه فتنطق وتتحرك وتسعد الأطفال والكبار.
وكأى بذرة موهبة لا يمكن لها أن تنمو إلا فى بيئة خصبة، نشأ الفتى ناجى فى بيت يهتم بالفنون وبالقراء. فأبوه، موظف السكك الحديدية، كان شغوفا بالقراءة، يمتلك مكتبة كبيرة، وكان مولعا بالفن، بل كان عضوا فى كورال الأوبرا، وكثيرا ما اصطحبه إلى هناك يشاهد ويسمع ما سيجعله تواقا لأن يكون فنانا صانعا للآخرين بهجة تماثل تلك التى انتشى بها. كذلك كانت أمه عاشقة للفن وتجيد العزف على آلة العود وهى أول من انتبهت إلى موهبته فى الرسم، فألحقته بمدرسة «الأقباط الكاثوليك» بمصر الجديدة فى سن الخامسة عام 1937 التى استمر بها حتى أتم تعليمه الثانوى.