«البحوث الإسلامية» ينظم احتفالية لتدشين مجلة واعظات الأزهر
نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، اليوم حفلًا بقاعة الأزهر للمؤتمرات لتدشين مجلة واعظات الأزهر والتي تصدر كملحق مع مجلة الأزهر، بحضور أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وأمين عام هيئة كبار العلماء ورئيس قطاع معاهد الأزهرية ووكيل الأزهر الأسبق والأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني ومساعد الأمين العام لشئون الواعظات وبعض عمداء كليات جامعة الأزهر ومديري مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى واعظات الأزهر.
وتحدّث المشاركون في الحفل عن تجربة مجلة "واعظات الأزهر" كتجربة وليدة ودورها في تناول كل ما يتعلق بشئون المرأة في المجتمع، فضلًا عن الخدمات المقدمة من خلالها ومقالات الرأي حول الكثير من القضايا المثارة، كما أشادوا بنجاح هذه التجربة بمجرد انطلاقها، مؤكدين على أهيمة هذا المنتج في جانب توعية الأسرة وما يتعلق بشئونها.
كما شهد الحفل مجموعة من الفقرات كإلقاء الشعر والابتهالات الدينية لطالبات الأزهر، كما تم على هامش الحفل تكريم المشاركين في إخراج هذا العمل للنور من جانب واعظات الأزهر الشريف.
ويشار إلى أن المنظمة العالمية لخريجي نظمت ورشة عمل، وقال أ.د. إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق – المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن حب الوطن فطرة، وكل ثقافة وكل لغة فيها ما يدل على حب الوطن، مؤكدًا أن حب الأوطان يستلزم أن تكون مواطنا مصلحا، وأن الجماعات المتطرفة تحاول أن تثبت أن هناك تعارضًا بين حب الدين وحب الوطن؛ للتشكيك في ثوابت الدين من ناحية وزعزعة أمن الأوطان من ناحية أخرى.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم، لعدد من الطلاب الوافدين، تحت عنوان "دعوة الإسلام إلى تعزيز الانتماء للوطن ومواجهة الفكر المتطرف"، ضمن سلسة محاضرات تعقدها المنظمة، تحت عنوان "رد الشبهات في العقيدة والتعايش والانتماء للوطن".
وأوضح المستشار العلمي للمنظمة، أن مفهوم حب الوطن والانتماء للإسلام لا يتعارضان، واستعرض فضيلته الآيات التي تدل على وجوب الانتماء وحب الوطن، مشيرا إلى أن من مظاهر العظمة في القرآن الكريم وسمو تشريعاته غرس محبة الأوطان في نفوس أتباعه؛ ليزداد تمسكهم بترابها، وحرصهم على الارتقاء بها، والتفاني في خدمتها.
واستشهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما أطيبَك من بلدٍ! وما أحبَّك إليَّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك)؛ للدلالة على حب الوطن والانتماء له.
وفي الختام، أوصى الهدهد الطلاب بأن يكون سلاحهم في مواجهة هذه التحديات هو الإيمان بأن الأوطان لا بد أن تبنى على الحب وعلى الوئام بدلا من التناحر والخصام.