الكوكباني.. تدشين جائزة للسرد اليمني بالقاهرة باعتبارها عاصمة للثقافة العربية
كتاب ونقاد يدشنون جائزة «السرد اليمني» في القاهرة (صور)
أقام مجلس أمناء "جائزة السرد اليمني- حَزَاوِي" حفل إطلاق الجائزة والإعلان عن دورة الرواية لهذا العام، وذلك في مقر “السفارة اليمنية في القاهرة”.
بدأت الفعالية بكلمة تمهيدية لمنسق الجائزة الناقد والمترجم رياض حَمَّادي، تطرق فيها لبداية تأسيس الرواية والدور المحوري للروائية اليمنية نادية الكوكباني فيها، قائلًا بأن الجائزة نشأت باقتراح ومتابعة الروائية اليمنية "نادية الكوكباني"، ولم يكن لهذه الجائزة أن ترى النور لولا إصرارها طيلة عام في البحث عن راعٍ رسمي للجائزة.
وعن سبب اختيار اسم "حَزَاوِي" ليكون اسمًا مُضافًا لجائزة السرد اليمني، قال حمادي إن الاسم اختير بموافقة الراعي ومجلس الأمناء.
والاسم "حَزَاوي" هو جمع لكلمة حزْوِية، وهي مفردة عامية يمنية تعني حكاية أو قصة شعبية وتنطوي على لغز، وأصلها في الفصحى من الفعل حَزْو، مصدر حَزَا، وتعني تكهَّن، وحزا الشيء قدَّره تخمينًا. اختير الاسم ليربط بين الموروث والأصالة، متمثلة في الاسم "حزاوي"، والمعاصرة والحداثة متمثلة في السرد الحديث- رواية وقصة.
وقالت الكاتبة والناقدة نادية الكوكباني، إن اختيار مجلس امناء الجائزة لإعلان تدشينها من القاهرة جاء حتى يتم تسليط الضوء على جائزة محلية يمنية من القاهرة عاصمة الثقافة العربية، ولإعطائها المزيد من الأهمية في ظل الحرب التي تعاني منها اليمن منذ سبع سنوات، والتفكير نحو مشاريع الحياة بالثقافة لمقاومة أصوات المدافع وقصف الطائرات، نحو تطبيع الحياة بحياة موازية غنية بالثقافة وشغف الكتابة وحب الإبداع لنستمر مهما طالت الحرب اللعينة.
ولفتت الكوكياني إلى أن الجائزة تُمنح لكُتاب السرد اليمني، في فرعي القصة والرواية، وذلك في دورتين: دورة للرواية تليها دورة للقصة القصيرة.
وتدار الجائزة من قبل مجلس أمناء مكون من روائيين ونقاد، وبمشاركة من قبل الراعي الرسمي للجائزة.
وأضافت أن الجائزة تُعدُّ فعل مقاومة وإصرار وتحفيز على الحياة ورعاية الإبداع مهما كانت المعوقات، فاليمن تزخر بمواهب في مجالات متعددة، وبرغم الحرب الطاحنة منذ سنوات إلا أن عجلة الإبداع مستمرة، لكن هذه المواهب تفتقد لجهة داعمة تواكب النتاج السردي اليمني، لتكريم أعمال المبدعين في الرواية والقصة بجوائز تحقق لها التنافس النزيه، وتضمن للوسط السردي المزيد من الإبداع، وتسهم في خلق حراك ثقافي يليق بمبدعيه، وبمكانة اليمن وموروثه الحكائي الذي شكّل هويته الثقافية والحضارية عبر التاريخ.
وتابعت: لم يكن لهذه الجائزة أن ترى النور بالنوايا الحسنة والعمل الدؤوب من قبل المؤسسين لها، وبرغم أهمية الجوائز المعنوية والأدبية، تبقى للجائزة المادية أهميتها، كما تقتضي كبريات الجوائز العربية والعالمية، وهنا يأتي دور الرعاية المالية، ممثلة بـ رعاة الجائزة راعيًا فاعلًا في مكافأة الإبداع، وإقامة الفعاليات المصاحبة له، بما لا يتعارض مع شروط الجائزة التي تتوخى الاستقلالية والشفافية.
الجائزة مقسمة إلى مجالين: النص المخطوط والمنشور، ويمنح كل مجال جائزتين للمركز الأول والثاني، إضافة إلى نشر العملين المخطوطين للفائزين في مجال النصوص المخطوطة.