الجزائر: خروج ليبيا من الأزمة يقتضي تحقيق المصالحة الوطنية
قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية الجزائري رمطان لعمامرة، إن خروج ليبيا من الأزمة يقتضي تحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدًا أن ليبيا بإمكانها "الاستفادة بصفة مطلقة" من التجربة الجزائرية في هذا المجال.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية الجزائري رمطان لعمامرة- في مؤتمر صحفي مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في ختام اجتماع دول جوار ليبيا بالجزائر: أن كل النصوص بما فيها مخرجات مؤتمر برلين تؤكد إمكانية استفادة ليبيا من التجربة الجزائرية في هذا الشأن، مؤكدا أن المصالحة الوطنية ركيزة لاستتباب الأمن في ليبيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
جدير بالذكر أنه أبقت نجلاء المنقوش، وزيرة خارجية ليبيا، على الغموض بشأن مصير الانتخابات العامة في بلادها التي يفترض أن تجرى في 24 ديسمبر المقبل.
وقالت المنقوش، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، في العاصمة الجزائرية اليوم الثلاثاء، في ختام اجتماع دول الجوار الليبي: "نسعى في حكومة الوحدة الوطنية بكل جهد من أجل أن تقام الانتخابات في موعدها أي في نهاية ديسمبر المقبل، الحكومة قدمت كل الدعم المادي واللوجيستي لمفوضية الانتخابات، وزارة الداخلية عرضت خطة استراتيجية لتأمين الانتخابات، ووزارة الخارجية قامت بواجبها لتأمين العملية في الخارج".
وأضافت: "نأمل أن يقوم البرلمان بإقرار القاعدة الدستورية والقانونية التي تسمح بإجراء الانتخابات، لأن من ينتخب ولا ينتخب هو من اختصاص هذه الهيئة".
لكن المنقوش، تساءلت عما إذا كانت هذه الانتخابات ممكنة في ظل التحديات الراهنة خصوصا في الشقين الأمني والاقتصادي، مشددة على ضرورة توفر الظروف المناسبة لإجرائها.
واستطردت: "لا يجب ان تتأرجح ليبيا بين الشرعية والاستقرار، كما لا يجب ان تكون الانتخابات أولوية على الاستقرار، وبالتأكيد نحن لا نريد أيضا مشاكل سياسية وأمنية، الآن هل ستنظم الانتخابات أم لا، هذا موضوع ليس من اختصاص حكومة الوحدة الوطنية، وفي حال تعذر اقامتها فستكون هناك بالتأكيد خطة بديلة لكن لا يوجد أي تصور بشأنها الآن".
